كاربيس باي (المملكة المتحدة): اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على نظيره الأميركي جو بايدن أن تعدّ أوروبا والولايات المتحدة معًا "أجندة جديدة للحدّ من التسلّح"، خصوصًا على الأراضي الأوروبية بالتشاور مع القوى الكبرى المجاورة في إشارة ضمنية إلى روسيا.

وقال الرئيس الفرنسي، الأحد، عقب قمة مجموعة السبع وعشية قمة الحلف الأطلسي "اقترحت على الرئيس بايدن وعلى (رئيس الوزراء البريطاني) بوريس جونسون العمل أولًا مع الحلفاء ومن ثم مع الجيران الرئيسيين، على إعداد أجندة جديدة للحد من التسلّح. من الضروري إيجاد ثقافة دولية للحدّ من التسلح".

وأعلن ماكرون في مؤتمر صحافي أن "السنوات الأخيرة أظهرت تزايدًا في العتاد والنزاعات". وأوضح الرئيس الفرنسي "نحن بحاجة إلى إعادة العمل بأجندة استراتيجية وبالحد من التسلح بما في ذلك مع القوى الكبرى التي لا نتشارك وإياها الأجندات والقيم".

وتابع ماكرون "لأننا لم نعد في حقبة الحرب الباردة أعتبر أن للأوروبيين مقعدًا إلى الطاولة، خصوصًا فرنسا بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن".

في المقابل، "رحّب" ماكرون باللقاء المرتقب في 16 حزيران (يونيو) بين بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي "سيتيح توضيح عناصر الاختلافات والذي آمل أن يسهم في تحقيق تقدم على صعيد خفض النزاعات السيبرانية والبحرية والفضائية".

ولدى سؤاله عن الجهة التي تُعد "عدوًا للحلف الأطلسي" ردّ ماكرون "كل قوة، كل جهة تريد إلحاق الضرر بوحدة أراضي التحالف، وتهدد أمن دوله الأعضاء".

وتابع "أي قوة دولية تحاول تهديد وحدة أراضي إحدى الدول الأعضاء في التحالف هي عدو".

وأضاف ماكرون "وطبعًا الإرهاب الإسلامي هو عدو للحلف الأطلسي، لأنه يهدد مجتمعاتنا في الصميم، هذا هو مبرر وجود الحلف الأطلسي ضمن التحالف الدولي في منطقة العراق وسوريا".