إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن حلف الناتو لا يريد "الانزلاق إلى حرب باردة جديدة" مع الصين.

وفي حديثه قبل القمة في بروكسل، اليوم الإثنين، قال رئيس الوزراء إن الصين أصبحت "اعتبارًا استراتيجيًا جديدًا" لحلف شمال الأطلسي، لكنه قال أيضًا إنه ستكون هناك "فرص" للمشاركة سوية. وقال في مؤتمر صحفي "لا أعتقد أن أي شخص حول الطاولة اليوم يريد الانزلاق إلى حرب باردة جديدة مع الصين".

وجاءت تعليقات جونسون كصدى لتعليقات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ في وقت سابق، الذي قال إن الحلف سيحتاج إلى "الانخراط" مع الصين في قضايا من بينها تغير المناخ والسيطرة على التسلح. وقال ستولتنبرغ: "يشكل الحشد العسكري الصيني والنفوذ المتزايد والسلوك القسري بعض التحديات لأمننا". لكنه قال أيضًا "إننا لا ندخل حربًا باردة جديدة" والصين "ليست خصمنا، وليست عدونا" - على الرغم من أنها أصبحت تحديًا "منهجيًا" للأمن الغربي.

تهديد محتمل
ويوم أمس الأحد، قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن الصين "ستظهر في بيان (الناتو) بطريقة أكثر قوة مما رأيناه من قبل" حيث يبدأ الحلف في النظر بجدية أكبر إلى أي تهديد محتمل من البلاد.
ومع ذلك، يتخذ الناتو موقفًا أقوى تجاه روسيا، حيث قال ستولتنبرغ إن علاقتهما "في أدنى مستوى لها منذ نهاية الحرب الباردة".

وإ ذ ذاك، قال جونسون إنه لا يزال "يأمل" أن تتحسن الأمور مع روسيا، لكن الوضع حاليًا "مخيب للآمال للغاية" من وجهة نظر المملكة المتحدة. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشبكة إن بي سي نيوز إن العلاقة بين بلاده والولايات المتحدة في "أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة".

وجاء كلام بوتين قبل اجتماعه يوم الأربعاء في سويسرا مع الرئيس الأميركي جو بايدن والذي سيعقد بعد أن التقى الرئيس الأميركي بقادة الناتو.

وكان بايدن قال إن الولايات المتحدة "لا تسعى إلى صراع مع روسيا" وتريد "علاقة مستقرة ويمكن التنبؤ بها" بين البلدين. ومع ذلك، قال إن أميركا "سترد بطريقة قوية وذات مغزى إذا انخرطت الحكومة الروسية في أنشطة ضارة".