عمّان: بحث وزيرا النفط والكهرباء السوريان في العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الأربعاء، سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، في إطار أوّل زيارة لوفد حكومي سوري إلى المملكة منذ إندلاع النزاع في سوريا عام 2011.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، بحثت الأربعاء مع وزير النفط والثروة المعدنية السوري بسام طعمة ووزير الكهرباء السوري غسان الزامل "مجالات التعاون في قطاعي النفط والكهرباء وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

وأوضحت أن الجانبين بحثا خلال الاجتماع الذي عقد في عمّان وحضره مسؤولون في قطاع الطاقة من البلدين، "وضع شبكة الربط الكهربائي بين الأردن وسوريا ووضع البنية التحتية لخط الغاز العربي الواصل بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة".

وتعرّض خط الغاز العربي وخط الكهرباء الذي يربط مصر والأردن وسوريا لأضرار جسيمة خلال الحرب في سوريا.

وقال مصدر رسمي أردني فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان هذه أول زيارة لوزيرين سوريين إلى الأردن.

اجتماع مثمر

وأكدت الوزيرة زواتي خلال الاجتماع "أهمية تفعيل التعاون" بين البلدين في مجال الطاقة "انطلاقا من روح العلاقة الأخوية وفي إطار سياسة تضع بالاعتبار التكامل الاقتصادي الذي يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين".

كما أكدت الوزيرة "أهمية تأهيل البنية التحتية لخط الغاز العربي بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين، وأهمية منظومة الربط الكهربائي بين الدولتين والتي تشكل جزءاً من الربط الكهربائي العربي".

ونقلت الوكالة عن طعمة قوله إن "الجانبين تطرقا إلى التعاون المشترك بين البلدين في مجال الغاز من خلال خط الغاز العربي وتناولا الوضع الفني لهذا الخط وإمكانية استخدامه لنقل الغاز".

واضاف إنه "جرى تبادل مجموعة أفكار من الممكن أن تشكل أرضية صلبة للتعاون المستقبلي بين الدولتين لمصلحة الشعبين الشقيقين".

من جهته، قال الزامل إن "الجانبين ناقشا إعادة تأهيل خط الربط الكهربائي بين البلدين في إطار خط الربط الكهربائي العربي".

واضاف "سيجري قريبا وضع الخطط لإعادة تأهيل خط الربط"، واصفا الاجتماع بأنه "مثمر لجهة الإرتقاء بالعلاقات بين البلدين".

والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011، ولكن هذه الإتصالات كانت محدودة.

وتستضيف المملكة نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، بينما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون.