تفقد مصطفى الكاظمي الخميس الاوضاع الصحية لجرحى تفجير مدينة الصدر الاخير، واعتبره نتيجة للفساد وتراكمات خراب السنوات الماضية.

ايلاف من لندن: تفقد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم جرحى التفجير الإرهابي في مدينة الصدر الاثنين الماضي من الراقدين في مستشفى مدينة الطبّ وسط بغداد للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم واطلع على الردهات التي يرقدون حيث واطلع على الخدمات الطبية والصحية.

تحمل تكلفة علاج الجرحى خارج العراق

ووجّه بتقديم كلّ سبل الدعم اللازمة لشفائهم، فضلاً عن تكفّله بسفر من يحتاج منهم العلاج خارج العراق ورعايته.

وقال الكاظمي مخاطباً المرضى "أنتم أمانة في أعناقنا، وأن الإرهاب الجبان دأب على خسته في استهداف المدنيين العزّل في الأسواق".. مشددا على"أن ما حدث من تفجير إرهابي كان نتيجة للفساد والتراكمات التي نحاول جاهدين إصلاحها" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.

وكان قد قتل 35 شخصاً وأصيب 50 آخرين بجروح الاثنين بتفجير انتحاري بحزام ناسف تبناه تنظيم داعش عشية عيد الأضحى بسوق في مدينة الصدر المكتظة في الضواحي الشرقية للعاصمة العراقية

وإثر ذلك، تعهد الكاظمي للعراقيين بالانتصار على الارهاب والفساد والسلاح المنفلت. وكتب في تغريدة على حسابه في "تويتر " قائلا "إرادة الحياة الحرة الكريمة انتصرت، وسوف تنتصر في كلّ أوانٍ على الإرهاب، والفساد، والسلاح المُنفلت، والنيات الغادرة. ‏شعبنا العراقي العظيم شعبُ حياةٍ وبناءٍ وإصلاحٍ وأملٍ مهما حاول الطامعون سرقة أفراحه. ‏الرحمة لشهداء العراق، وكل عام وأنتم بعزٍّ وكرامة".

ظروف استثنائية

الكاظمي يبحث الخميس 22 يوليو 2021 الاوضاع الصحية في العراق مع مسؤولي مدينة الطب

كما اجتمع الكاظمي بعد ذلك مع كادر مستشفى مدينة الطب مقدرا "جهودهم الكبيرة لما بذلوه من أجل إنقاذ أرواح الجرحى إلى جانب ما يبذلونه من عمل جبار في التصدي لجائحة كورونا ووقوفهم في خط الصد الأول أمام الجائحة" بحسب المكتب الاعلامي.

واشار الكاظمي الى أن البلد يعيش ظروفاً استثنائية، وهناك تقصير واضح في دعم القطاع الصحي خلال فترة الحكومات السابقة.. وشدد على الحاجة إلى التكاتف، والتخطيط المدروس، والعمل على مدار الساعة من أجل تصحيح وضع القطاع الصحي في البلاد.

واليوم اعلنت وزارة الصحة العراقية انها سجلت 81 حالة وفاة بفايروس كورونا خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية وهي الاعلى منذ ظهور الجائحة في البلاد في 24 شباط فبراير 2020 منوهة الى ان مجموع الوفيات منذ ذلك الوقت قد ارتفع الى 18 الفا و101 حالة وفاة.

واشارت الى انها سجلت اليوم ايضا عددا كبيرا من المصابين بلغ 8 الاف و101 شخصا ليزداد عدد المصابين الكلي الى مليون و151 الف و934 مصابا.

وحذرت الوزارة من ان المنحنى الوبائي يستمر في التصاعد نتيجة لزيادة نسب الاصابات والوفيات في ظل تعرض العراق الى موجة ثالثة شرسة وقاسية من جائحة كورونا. واشارت الى ان هذه الموجة سببت ضغطا شديدا على المستشفيات ومراكز العلاج التي تشهد أكتظاظ المرضى الراقدين وزيادة الحالات الشديدة والحرجة بضمنها فئة الشباب مع تصاعد عدد الوفيات بشكل خطير وغير مسبوق.

وحذرت من ان "العراق على أعتاب كارثة صحية وانسانية لا يعلم مداها الا الله".