كابول: أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية الأحد توقيف أربعة أشخاص عرفت عنهم على أنهم من طالبان للاشتباه بضلوعهم في الهجوم الصاروخي على القصر الرئاسي في أول أيام الأضحى، وبينهم المخطط للعملية.

وأطلقت ثلاثة صواريخ في 20 تموز/يوليو في اتجاه القصر الرئاسي في كابول فيما كان عدد من المسؤولين يؤدون الصلاة في حديقته مع الرئيس أشرف غني قبل دقائق من إلقائه خطابا بمناسبة عيد الأضحى.

وسقطت القذائف الثلاث التي انفجرت اثنتان منها فقط، في دائرة كيلومتر تقريبا حول القصر الرئاسي الواقع في "المنطقة الخضراء" المحصنة أمنيا والتي تضم القصر الرئاسي وعددا من السفارات بينها السفارة الأميركية وبعثة الأمم المتحدة.

الطالباني مؤمن

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ميرويس ستانكزاي في بيان صحافي إن "القيادي في طالبان المدعو مؤمن هو من المخططين الرئيسيين للهجوم الصاروخي" مضيفا "أوقف مع ثلاثة من رجاله، وجميعهم عناصر في طالبان".

وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجوم الثلاثاء.

وغالبا ما تنسب الحكومة الأفغانية إلى طالبان هجمات يتبناها تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أنه تم القضاء على التنظيم إلى حد بعيد في 2019 في ولاية نانغرهار، معقلها السابق في شرق البلاد.

وتشن طالبان منذ مطلع أيار/مايو هجوما كاسحا على القوات الأفغانية تمكنت خلاله من احتلال مناطق ريفية شاسعة، مغتنمة انسحاب القوات الدولية من أفغانستان الذي سيستكمل نهاية آب/أغسطس.

صمود

وفي غياب الإسناد الجوي الأميركي الأساسي لها، لم تتمكن القوات الأفغانية من الصمود في وجه طالبان ولم تعد تسيطر سوى على عواصم الولايات والمحاور الرئيسية.

ومع تعثر المفاوضات التي بدأت في أيلول/سبتمبر في الدوحة وانسحاب القوات الدولية والنكسات التي تلحق بالقوات الأفغانية، تتزايد المخاوف من سيطرة طالبان مجددا على السلطة بعدما حكمت أفغانستان بين 1996 و2001.

وتسعى حركة طالبان منذ عدة أشهر لإعطاء صورة حديثة ومعتدلة ولا سيما تجاه الخارج، فتبدي تأييدها لـ"اتفاق سياسي" ينهي النزاع في البلد.