إيلاف من لندن: كشفت مصادر فلسطينية لـ"ايلاف" أن مصر أبلغت "حماس" أن "السيل قد بلغ الزبى"، شارحة أنها تعتزم تجميد الوساطة بين الحركة وإسرائيل ووقف المساعدات التي تقدم إليها، الى جانب اغلاق معبر رفح الحدودي.

وأشارت المصادر إلى أن الغضب المصري ينبع من حقيقة أن حماس لا تتردد في نقض تعهداتها ضمن محاولات التهدئة، والتي يمكن تلخيصها بوقف كل اشكال المقاومة من غزة، والتوقف عن اطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.

خرق التعهدات

وعاودت حماس في الفترة الاخيرة إطلاق البالونات الحارقة باتجاه اسرائيل، كما عمدت أيضاً إلى تنظيم تظاهرات بجانب الشريط الحدودي، وهي ممارسات كانت حماس تعهدت للجانب المصري بالكف عنها خلال فترة التفاوض على تهدئة وتبادل اسرى وجثث جنود مع اسرائيل.

وقالت المصادر إن حماس ليست راضية عن البند في الاتفاق المتعلق بتحويل الاموال القطرية لمن يحتاجها مباشرة ودون تسليمها لها كما كان متبعا سابقا، خاصة أن اسرائيل حصلت على امكانية الاطلاع على قوائم المحتاجين التي ستقوم الامم المتحدة بتحويل الاموال لهم، وايضا منح اسرائيل امكانية الاعتراض على الاسماء.

الى ذلك، كانت مصر اغلقت معبر رفح مؤخراً بعد اعمال العنف الاخيرة على الحدود بين اسرائيل وغزة، والتي شهدت اطلاق بالونات حارقة، في مقابل قيام اسرائيل بالرد وقصف مواقع لحماس.

تجدر الاشارة الى ان مصر تسعى للتهدئة وادخال السلطة الفلسطينية ضمن اليات العمل مقابل غزة بما في ذلك عقود واموال اعادة الاعمار والمساعدات الدولية لتكون ضمن صلاحيات السلطة الوطنية الفلسطينية وليس تحت رعاية حماس كما في السابق.