باريس: أُجلِي نحو 1200 مشرّد معظمهم من اللّاجئين، كانوا يخيّمون منذ الأربعاء أمام مقر الإدارة المحليّة لمنطقة إيل دو فرانس في باريس للمطالبة بحلول لإيوائهم، وفق صحافي من وكالة فرانس برس.

وقرابة الساعة 07,00 بالتوقيت المحلّي (05,00 ت غ)، دخل موظّفون في مجلس مدينة باريس حديقة أندريه-سيتروين في جنوب العاصمة الفرنسيّة لإخلاء الخيم تحت حراسة الشرطة عن بعد.

وفي المجموع، وفقًا لوزارة الداخلية، تم إجلاء 1210 شخصًا وإيواؤهم.

ونُقل هؤلاء الأشخاص ومعظمهم قادمون من أفغانستان وأفريقيا جنوب الصحراء، أوّلًا إلى مراكز الإستقبال ومراجعة الأوضاع الإداريّة.

وأوضحت الوزارة "مراجعة الأوضاع الإدارية تمكّن من تحديد الرعاية الأكثر ملاءمة لحالة كل فرد وإمكانات الإحالة على نظام الإستقبال الوطني لطالبي اللّجوء أو أنظمة الإقامة الطارئة والحصول على السكن".

معاناة الأفغان

وقال ياسين سليم وهو أفغاني يبلغ 24 عامًا وصل إلى فرنسا قبل ستة أشهر لوكالة فرانس برس "اعتبارًا من الشهر المقبل، سيبدأ البرد. سيصبح من الصعب جدًّا النوم في خيمة. أنتظر الحصول على إقامة دائمة، على عكس المرّة الأخيرة حين مكثت أسبوعًا واحدًا فقط في شقة في سان جيرمان في ضواحي باريس. أريد أن أعيش هنا، ليس لدي عائلة هنا. فرنسا هي عائلتي".

ونُقل المشرّدون خلال الصباح في حافلات استأجرتها المنطقة، وهي خطوة أولى نحو حلّ إيواء محتمل.

وأوضح يان مانزي مؤسّس جمعية "يوتوبيا 56"، "لن نترك الأمر. سنستمر في جعل غير المرئي مرئيًّا(...) نريد أن يؤمّن لجميع الأشخاص هنا مسكنًا دائمًا(...) حان الوقت لمراجعة نظام الإستقبال".

وقد نُقل نحو 500 منهم الأربعاء إلى مراكز إيواء قبل أن ينضم إليهم آخرون.

عاشر اعتصام

وكان هذا عاشر اعتصام أمام الإدارة المحليّة تنظّمه جمعية "كوليكتيف ريكيزيسيون" التي تضم العديد من الجمعيّات وتضاعف التحرّكات الملفتة لرفع صوت هؤلاء اللّاجئين المشرّدين في الشارع.

في تموز/ يوليو، احتلّت المنظّمة ساحة فوج الأنيقة في وسط باريس، بعدما فعلت الأمر نفسه في صالة رياضيّة تابعة لمجلس بلدية المدينة في أيار/ مايو وحضانة سابقة في كانون الثاني/ يناير.