فونتينبلو (فرنسا): استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لبحث الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

ووصل الشيخ محمد بن زايد إلى قصر فونتينبلو شرق باريس للقاء ماكرون حول مائدة غداء حوالى الساعة 11,45 ت غ.

وأشاد كلاهما في نهاية اللقاء بأهمية تعاون بلديهما.

بيان مشترك

وجاء في بيان مشترك صادر عن الرئاسة الفرنسية أن "الزعيمين رحبا بالعلاقة الثنائية القوية والطويلة الأمد بين بلديهما (...)، فضلا عن شراكتهما الاستراتيجية التي تتيح لهما التعاون في جميع المجالات من أجل حلّ المشاكل الدولية والإقليمية المشتركة ودراسة سبل جديدة لتعزيز السلام والازدهار".

وأضاف أن "الجانبين أكدا عزمهما القوي على رفع التحديات الإقليمية وتصميمهما على محاربة التطرف والإرهاب وتعزيز تعاونهما في مجالات الأمن والدفاع".

والإمارات شريك أساسي لفرنسا في المنطقة ويقوم تعاون بين البلدين على عدة أصعدة.

قاعدة الظفرة الجوية

فعلى الصعيد العسكري، تستخدم فرنسا قاعدة الظفرة الجوية الواقعة على بعد 30 كيلومترًا من أبو ظبي، والتي شكلت مركز انطلاق وعبور في الجسر الجوي الذي أقيم في كابول لإجلاء الأجانب والأفغان الذين تعاونوا مع الدول الغربية، بعد سيطرة طالبان على البلد في منتصف آب/أغسطس.

كما تعد الإمارات من زبائن الصناعات العسكرية الفرنسية وهي تملك على سبيل المثال دبابات هجومية من طراز لوكلير.

متحف اللوفر

وعلى الصعيد الثقافي، أقامت فرنسا والإمارات متحف اللوفر في أبو ظبي، كما مولت أبو ظبي في فونتينبلو نفسها ترميم المسرح الإمبراطوري الذي يعود تشييده إلى نابوليون الثالث، وبات يعرف أيضا باسم "مسرح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان"، باسم رئيس دولة الإمارات.

ويقيم كلا ماكرون والشيخ محمد بن زايد علاقات معقدة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.