دافع رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي عن نفسه بعد أن كشف كتاب جديد النقاب عن أنه أجرى مكالمات هاتفية سرية مع الصين وسط مخاوف من توجهات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكانت المكالمات التي أجراها الجنرال في شهري أكتوبر/تشرين أول ويناير /كانون الثاني من العام الماضي تهدف إلى طمأنة الصين، حسب ما قال الجنرال الأربعاء.

وقال ترامب إن تلك المزاعم غير صحيحة، وطالب بعض أعضاء الحزب الجمهوري بطرد الجنرال.

وأكد الرئيس جو بايدن أن ثقته بالجنرال ميلي عالية جدا.

وقال المتحدث باسم الجنرال ميلي إن المكالمات كانت من ضمن واجباته ومسؤولياته في طمأنة الصين للمحافظة على الاستقرار الاستراتيجي.

وكشف النقاب عن المكالمات التي أجريت مع الجنرال الصيني لي زوتشينغ الثلاثاء ، على شكل مقتطفات من كتاب جديد من تأليف صحفيين استقصائيين من صحيفة واشنطن بوست.

وأجريت المكالمات بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة بفترة قصيرة وبعد أن رفض ترامب الإقرار بهزيمته.

وورد في الكتاب أن الجنرال كان يخشى فقدان السيطرة على سلوك ترامب.

ترامب والصين: ماذا وراء الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في التعامل مع بكين؟

الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين في 300 كلمة

ويفيد الكتاب أن الجنرال أخبر الجنرال الصيني أن الحكومة الأمريكية مستقرة وأكد له أن الولايات المتحدة لن تشن هجوما ضد الصين، وفي حال حدث ذلك سيجري تنبيه الصينيين ، حسب المقتطفات المأخوذة من الكتاب.

وورد في الكتاب أيضا أن الجنرال ميلي قال لمرؤوسيه أنه في حال أصدر ترامب أوامر بتوجيه ضربة نووية فإنه يجب انتظار تأكيد منه قبل تنفيذها.

واتهم ترامب الجنرال ميلي بالخيانة ووصف ما قاله بأنه "عار عن الصحة"، وذلك في بيان صدر عنه.

ودعا السناتور الجمهوري ماركو روبيو الرئيس بايدن إلى طرد الجنرال.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الابيض جين ساكي الأربعاء في مؤتمر صحفي إن ثقة الرئيس بايدن عالية بقيادة الجنرال ووطنيته وإخلاصه للدستور.

وأضافت أن بايدن يرغب بأن يستمر الجنرال ميلي في أداء مهامه.