إيلاف من لندن: شهد العراق الاربعاء آخر محاكاة لانتخاباته البرلمانية المقبلة، بينما تم تحديد موعدي انتهاء الحملة الدعائية لها وحل البرلمان.

ولقد أشرف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم على سير تنفيذ عملية المحاكاة الثالثة والأخيرة للعملية الانتخابية والتي جرت في مقر المفوضية العليا للانتخابات في بغداد.
وجرى خلال عملية المحاكاة تقديم عرض تفصيلي وشرح شامل لجميع فقرات تنفيذ العملية الانتخابية التي ستجري في العاشر من الشهر المقبل.

وأكد الكاظمي أن الهدف من هذه المحاكاة هو الخروج بانتخابات نزيهة تعكس تطلعات العراقيين، وأن تعبر نتائجها بشكل حقيقي عن إرادة الشعب العراقي.

وأشاد بعملية المحاكاة التي ظهرت بمستوى ناجح ومطمئن.. منوها الى أن هذا النجاح سيكون رسالة مهمة للمواطنين والسياسيين مع حرصنا على تلافي أي نسبة خطأ مهما كانت صغيرة" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

وبين رئيس الوزراء أن الجهاز الحكومي أتم توفير جميع متطلبات إنجاح الانتخابات، سواء من الجانب الأمني أو تقديم الدعم اللوجستي وغيرها من الأمور التي طلبتها مفوضية الانتخابات.
من جانبه اشار رئيس مفوضية الانتخابات الى ان الأجهزة الحكومية بذلت جهودا مضنية وتسهيلات لإنجاح الانتخابات وإجرائها في موعدها .

وبعد انتهاء عملية المحاكاة أكدت مفوضية الانتخابات نجاحها، موضحة أنها جرت في 2197 محطة اقتراع وكانت شبيه جداً للانتخابات العامة المنتظرة سواء بالنسبة للتصويت العام او الخاص او النازحين.
واشارت الى ان موظفي الاقتراع من الأساتذة والطلبة الخريجين وغيرهم هم من نفذوا المحاكاة اليوم بحضور من فرق المراقبة الأممية حيث كانت مبرمجة ووصلت نتائجها الى المركز العام على التوالي.


تحذير من شراء الأصوات

وخلال ترؤسه الاجتماع الاسبوعي لحكومته فقد حذر الكاظمي من أي محاولة لشراء الأصوات عبر تعيينات وهمية أو توزيع قطع أراض وكلها وعود كاذبة.
وقال "نعقد جلستنا لهذا اليوم، ونحن على بُعد أيام من إجراء الانتخابات المقبلة، وكلنا ثقة وتفاؤل بأن تكون هذه الانتخابات سابقة عراقية في النزاهة واختيار الأفضل لشعبنا".

واضاف "أنجزنا بنحو تام جميع متطلبات العملية الانتخابية أمنياً، ولوجستياً، ومالياً، ولا يفصل بيننا وبين إجرائها إلا الوقت".
وتابع قائلا: "سنخرج بنتيجة أساسها النزاهة والشفافية في الانتخابات المقبلة ولن تكون هنالك سطوة للمحسوبية والتزوير والفساد مهما كلف الأمر ولذلك نحث الجميع على الذهاب لصناديق الاقتراع، وإنهاء حقبة من الفساد آذت عراقنا الحبيب".

وحذّر الكاظمي بشدة "من أي محاولة لشراء الأصوات عبر تعيينات وهمية أو توزيع قطع أراض فهي وعود كاذبة وعلى المواطنين عدم تصديقها".. مشددا بالقول "إغراء المواطنين بالادعاءات الكاذبة أمر مرفوض تماماً، ويجب عدم الانجرار إليها، وستتم مراقبتها من قبلنا".


الكاظمي مجتمعا مع رئيس واعضاء مجلس مفوضية الانتخابات الاربعاء 22 أيلول سبتمبر 2021 (رئاسة الحكومة)


انتهاء الحملة الدعائية وحلّ البرلمان

واليوم اعلنت مفوضية الانتخابات عن موعد انتهاء الحملات الدعائية للمرشحين الى الانتخابات المبكرة المقبلة فيما حددت رئاسة مجلس النواب موعد حل البرلمان.

وقالت المفوضية في بيان حصلت على نصه "ايلاف" ان مجلس المفوضين "قرر السماح للمرشحين المصادق على أسمائهم لانتخابات مجلس النواب العراقي 2021 بالدعاية الانتخابية لغاية الساعة السادسة من صباح يوم السبت الموافق 9/10/2021 (قبل 24 ساعة من انطلاق الاقتراع) استنادًا الى أحكام المادة (22) من قانون انتخابات مجلس النواب العراقي رقم (9) لسنة 2020 التي نصت على (الدعاية الانتخابية الحرة حق مكفول للمرشح بموجب أحكام هذا القانون تبدأ من تاريخ المصادقة على قوائم المرشحين من قبل المفوضية وتنتهي قبل 24 ساعة من بدء الاقتراع)".


ومن جانبها أكدت رئاسة البرلمان العراقي التزامها بموعد حل مجلس النواب قبل ثلاثة ايام من موعد الانتخابات.

وقال النائب الثاني لرئيس البرلمان بشير الحداد في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسميةتابعته "ايلاف" إن "موعد إجراء الانتخابات قريب جداً وأن مجلس النواب قرر بجلسته المرقمة (46) في 31-3 2021 بعد الطلب المقدم من قبل (172) نائباَ حلّ نفسه بتاريخ السابع من الشهر المقبل اي قبل ثلاثة ايام من الانتخابات التي ستفرز برلمانا جديدا للبلاد يخلف البرلمان الحالي الذي جاء نتجة الاقتراع العام الذي جرى عام 2018 .

وينتهي عمر الدورة الحالية لمجلس النواب قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة بثلاثة أيام وذلك بعد أن صوت البرلمان على حلّ نفسه في السابع من تشرين الأول المقبل.

يشار الى ان 5323 مرشحاً يتنافسون لخوض الانتخابات المقبلة فيما كان إجمالي عدد المرشحين في انتخابات عام 2018 السابقة 6982 مرشحا بينما سيتولى حوالي 500 مراقبا عربيا وأوربيا وأمميا مراقبة عمليات الاقتراع.

وصادقت مفوضية الانتخابات على سجل الناخبين العام بعدد (8273) مركز اقتراع وبواقع (55041) محطة اقتراع ضمن 83 دائرة انتخابية في عموم البلاد .. فيما يبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت 23 مليون و986 الفا و741 مواطنا .

والانتخابات المبكرة المقبلة هي خامس عملية انتخابية منذ عام 2005 حيث تكتسب أهميتها من خلال اجرائها تلبية لمطالب تظاهرات الاحتجاج المليونية التي انطلقت في العاصمة بغداد وتسع محافظات وسطى وجنوبية في تشرين الأول أكتوبر عام 2019 للمطالبة بالخدمات العامة ومحاكمة المسؤولين الفاسدين وارجاع الاموال المنهوبة من قبلهم.