سيول: قالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ومستشارته البارزة إنّ اقتراح كوريا الجنوبية الإعلان رسميًّا عن انتهاء الحرب الكورية "فكرة محبّذة" لكنها طالبت أن تتخلّى سيول أولًا عن "سياساتها العدائية" تجاه بيونغ يانغ.

وتأتي تصريحات كيم يو جونغ، والتي نشرتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، ردًّا على دعوات وجهها الرئيس الكوري الجنوبي مؤخّرًا للإعلان رسميًّا عن انتهاء الحرب التي امتدّت من 1950-1953 وانتهت بهدنة وليس بمعاهدة سلام، ما ترك الطرفين في حالة حرب من الناحية التقنية لأكثر من نصف قرن.

رفض اقتراح مون

في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع، اقترح مون إعلان نهاية للنزاع الذي تفجّر قبل 71 عامًا، مشدّدًا على أنّ من شأن خطوة كتلك أن "تحقّق تقدّمًا لا يمكن الرجوع عنه في عملية نزع السلاح النووي ويمهّد لحقبة من السلام الكامل".

وقالت إنّ اقتراح الإعلان رسميًّا عن انتهاء الحرب "فكرة محبّذة" لكنّها شدّدت أنّ على كوريا الجنوبية أن تتخلّى عن سلوكها العدائي أولًا.

وأكّدت أنّ إعلانًا كذلك فيما "معايير مزدوجة وتحيّز وسياسات عدائية" لا تزال قائمة "ليس منطقيًّا".

واعتبرت أنه "من أجل الإعلان عن انتهاء الحرب، يجب أولًا الحفاظ على الإحترام المتبادل والتخلّي عن وجهات النظر المتحيّزة والسياسات العدائية الراسخة والمعايير المزدوجة غير المتكافئة".

وأضافت أنّ إعلان كذلك "لن يغيّر شيئًا" في الظروف الحالية".

لكن كوريا الشمالية ستكون راغبة في إجراء محادثات حول تحسين العلاقات مع سيول إذا "أوقفت سيول العدائية".

تجارب إطلاق صواريخ

الأسبوع الماضي اتّهمت كيم يو جونغ الرئيس مون بـ"الإفتراء" في أعقاب قيام كل من الكوريتين بإجراء تجارب إطلاق صواريخ.

أطلقت كوريا الشمالية صاروخين هذا الشهر، أحدهما صاروخ كروز بعيد المدى والآخر صاروخ بالستي قصير المدى.

ووصف مون التجربتين الكوريتين الشماليتين بأنّهما "استفزاز" وذلك لدى إشرافه على إطلاق صاروخ بالستي من غواصة الأسبوع الماضي، لتصبح كوريا الجنوبية بذلك بين عدد قليل من الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا المتطوّرة.

ودفع ذلك بكيم إلى إدانة "السلوك غير المنطقي (لسيول) والذي يعتبر سلوكًا مماثلًا خطوة شرعية لدعم السلام، وخطوتنا تهديدًا للسلام".

والإتصالات بين الشمال والجنوب مقطوعة في غالبيتها في أعقاب قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في هانوي، انهارت في شباط/فبراير 2019 بعد عدم توصّل الرئيس آنذاك دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي لاتفاق على شروط اتّفاقية.