ايلاف من لندن: شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الثلاثاء على القوات الامنية بضرة استكمال مهمتها بحماية صناديق الاقتراع ومخازن المفوضية إلى جانب واجباتهم في حماية البلد والمواطنين .. فيما تم الاعلان عن فوز 97 مرشحة بعضوية مجلس النواب الجديد.

وتفقد رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي خلال زيارة إلى قيادة العمليات المشتركة سير الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية مخازن مفوضية الانتخابات وصناديق الاقتراع. واكد نجاح الخطة الأمنية واتخاذ كل الاحترازات المطلوبة خلال العملية الانتخابية، التي نُظمت للمرة الاولى من دون فرض حظر للتجوال، ولم تشهد أي تجاوزات أو تهديدات.

وأثنى على جهود القوات الأمنية في توفير الأمن الانتخابي دون أي حوادث أو خروقات أمنية وأشاد بحيادية اللجنة الأمنية العليا، التي تعاملت مع الانتخابات بروح وطنية عالية دون أي انحيازكما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

ووجّه الكاظمي القيادات الأمنية باستكمال مهامهم في حماية صناديق الاقتراع ومخازن المفوضية إلى جانب واجباتهم في حماية البلد والمواطنين من خطر الارهاب. وعبر عن الارتياح للعملية الأمنية النوعية التي تمت أمس "بإلقاء القبض على نائب البغدادي القيادي في تنظيم داعش الإرهابي بعد جهود كبيرة قام بها جهاز المخابرات بمساندة أجهزة أمنية".

فرز أصوات 3 الاف محطة انتخابيا يدويا غدا

واليوم الثلاثاء أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عزمها فرز أكثر من 3 آلاف محطة انتخابية يدوياً كونها تعرضت للعطل في الاقتراع العام. وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية القاضي عدنان جليل خلال مؤتمر صحافي في بغداد إنه "غدا أو بعد غد سيتم فرز اصوات 3100 محطة انتخابية يدويا وستضاف نتائجها إلى النتائج المعلنة"، مضيفاً ان "هناك 60 ألف صوت لم يتم فرزها حتى الآن وتمثل %6 من مجموع أصوات الناخبين" واكد أنه "يحق للمرشحين الطعن في النتائج خلال ثلاثة أيام"" مشيرا الى أن "كل قرارات المفوضية بما فيها النتائج الأولية ليست نهائية وقابلة للطعن".

ومن جانبها ردت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي اليوم على تشكيك بعض الجهات والشخصيات السياسية بنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة مؤكدة إن "أجهزة الاقتراع لا يمكن التلاعب بها أو تغيير نتائج التصويت كون هذه الاجهزة تعمل بتقنية عالية وحساسية عالية".

وأضافت الغلاي في تصريح صحافي أن "هناك أكثر من (3000) صندوق سوف ترسل من المكاتب الانتخابية كافة في المحافظات الى المكتب الوطني في بغداد كونها لم ترسل النتائج وسيتم فرز اصوات هذه الاصوات امام كل مراقبين الكتل السياسية مع الحضور الدولي".

وكشفت المتحدثة عن ان "الأصوات المتبقية التي لم تحسب حتى اللحظة تقدر بحوالي60 الف صوت".

فوز 97 مرشحة بعضوية البرلمان الجديد

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي اليوم فوز 97 امرأة في الانتخابات التشريعية يمثلن ربع عدد مقاعد البرلمان تقريبا.

وقالت الأمانة العامة في بيان تابعته "ايلاف" أن "نجاح المرشحات الفائزات بالانتخابات التشريعية المبكرة خطوة ضرورية للمشاركة السياسية ولاسيما أن الفائزات سيمثلن صوت المرأة العراقية في التعبير عن طموحاتها وتطلعاتها".

واعتبرت دائرة تمكين المرأة العراقية في الأمانة نجاح هذه المرشحات في الوصول إلى البرلمان خطوة ضرورية للمشاركة السياسية وقالت مدير عام الدائرة د. يسرى كريم محسن، إن نجاح هذه المجموعة من النساء في الوصول إلى البرلمان الجديد، هو نتاج طبيعي لجهود تلكم النسوة اللائي أبدَيْنَ شجاعة وإصرارا للمشاركة الفاعلة،.. منوهة الى ان تجربتهن اليوم هو انتصار للمرأة العراقية ومحط فخر للجميع.

واشارت محسن الى انه وبحسب التحليل الأولي لنتائج الانتخابات، فإن المرأة العراقية تمكنت من الفوز بـ (97) مقعدا بزيادة 14 مقعدا عن الكوتا المخصصة للنساء من بينها فائزتان من الأقليات فيما أظهرت هذه النتائج فوز (57) امرأة بقوتها التصويتية من دون الحاجة إلى الكوتا.

واعتبرت إلى أن الرسالة الحقيقة للمرأة لن تتوقف عند دخولها إلى البرلمان بل يتعيّن على جميع النساء مواصلة الجهود للمشاركة في مختلف مراحل العملية السياسية وصنع القرار والاهتمام بقضايا المرأة والتشريعات التي من شأنها ضمان حقوقها وتعزيز مكانتها في المجتمع

ومن جهتها حسمت مفوضية الانتخابات الجدل حول تعدد المرشحات النساء الفائزات ضمن الدوائر الانتخابية واحقيتهن بحصد المقاعد النيابية الجديدة .

وقالت عضو مجلس المفوضين احلام الجابري ، في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء ان "مفوضية الانتخابات سجلت فوز اكثر من مرشحة امرأة بأصواتها الصحيحة في اكثر من دائرة انتخابية وهي لاتحتاج الى الكوتا بذلك ". واوضحت انه في في حال وجود اكثر من مرشحة امراة فائزة بالاصوات الصحيحة ضمن محطات الدائرة الانتخابية نفسها ستحصد مقعدها الصحيح بالتنافس اسوة بالمرشح الرجل وبذلك لا تحتاج الى الكوتا ضمن دائرتها ".

واضافت ان "المرأة المرشحة تحتاج الى الكوتا فقط في حالة كونها غير فائزة بعدد الاصوات ضمن دائرتها الانتخابية اي "اعلى الخاسرات بحسب القانون الانتخابي وبالتالي يمكن استبدال المرشح الرجل ويكون المقعد من حصة مرشحة امرأة".. مبينة ان " في حال استنفاذ مرشحي الكوتا العدد المقرر ضمن القانون وهو 25 بالمائة من عدد اعضاء البرلمان البالغ 329 عضوا بما لايقل عن 83 امرأة فلا يوجد استبدال حينها ".

وتشير مفوضية الانتخابات العراقية الى إن 963 مرشحة تنافسن في الانتخابات المبكرة التي جرت الاحد الماضي فيما كان عدد المرشحات 2014 في الانتخابات التي جرت في عام 2018 وشهدت نسبة مقاطعة كبيرة. وتنافس 5323 مرشحاً لخوض الانتخابات التي وعدت بها حكومة مصطفى الكاظمي بعدما تولت السلطة في أيارمايو 2020 خلفاً لحكومة عادل عبد المهدي التي استقالت تحت ضغط احتجاجات شعبية هزت البلاد في تشرين الأول اكتوبر عام 2019 .