برلين: قال أرمين لاشيت، رئيس حزب المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل، إنّه يتحمّل مسؤولية أسوأ نتيجة لحزبه في الانتخابات، مؤكّدًا أنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحكومة المحليّة في مقاطعة شمال الراين-فيستفاليا.

وخسر الحزب الذي بقي مدى 16 عامًا ممسكًا بمقاليد الحكم، الانتخابات التي أُجريت في أيلول/سبتمبر، واكتفى بحصد 24,1 بالمئة من الأصوات.

وقال لاشيت خلال مؤتمر للجناح الشبابي في الحزب المسيحي الديموقراطي في مونستر "أتحمّل مسؤولية هذه النتائج بصفتي زعيمًا ومرشّحًا لمنصب المستشار".

وفاز الحزب الإشتراكي الديموقراطي بالانتخابات وأعلن الجمعة التوصّل لاتفاق مبدئي لتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الخضر والحزب الليبرالي.

وفي حال تمّ التوصّل لاتفاق، سيتولّى زعيم الحزب أولاف شولتس منصب المستشار خلفًا لميركل.

وقال لاشيت إنه بات يتعيّن على المحافظين أن يستعدّوا للانضمام إلى صفوف المعارضة في البوندستاغ للمرة الأولى منذ العام 2005.

وقال لاشيت إنّه سيتنحى قريبًا من رئاسة حكومة مقاطعة شمال الراين-فيستفاليا، معقل الحزب المسيحي الديموقراطي، داعيًا إلى تجديد الحزب من خلال الكوادر الشبابية وتعزيز مشاركة النساء.

توحيد الصفوف داخل الحزب

وحضّ لاشيت على توحيد الصفوف داخل الحزب، وهو ما دعا إليه أيضًا وزير الصحة ينس سبان الذي تحدّث عن "أزمة تعاضد".

وطرح سبان (41 عامًا) نفسه مرشّحًا "لتجديد الحزب المسيحي الديموقراطي"، وقال إنّه "يقع على عاتق جيل ما بعد ميركل الاضطلاع بهذه المسؤوليات".

وكان مرشّح محتمل آخر لرئاسة الحزب هو الليبرالي فريدريش ميرتس قد حذّر الجمعة من أنّ الحزب المسيحي الديموقراطي "على شفير الإنهيار".