مكسيكو: دعت المعارضة الفنزويلية حكومة الرئيس نيكولاس مادورو إلى استئناف الحوار بعد انسحاب الحزب الحاكم من الجولة الجديدة للمفاوضات التي كان مقررا أن تبدأ الأحد في مكسيكو.

وقال جيراردو بلايد، رئيس وفد المعارضة، خلال مؤتمر صحافي في مكسيكو، "ندعو الطرف الآخر إلى استئناف الاجتماعات في مكسيكو في أقرب وقت للتوصل إلى الاتفاقات اللازمة".

وكان مقررا أن تستمر المفاوضات حتى الأربعاء.

سلمت دولة الرأس الأخضر السبت للولايات المتحدة رجل الأعمال الكولومبي أليكس صعب وهو صديق مقرب من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وتتهمه واشنطن بغسل أموال، ما دفع كراكاس إلى تعليق مشاركتها في الحوار مع المعارضة.

وتتهم الولايات المتحدة صعب (49 عاما) بإدارة شبكة واسعة سمحت لمادورو ونظامه بتحويل مساعدات غذائية مخصصة لفنزويلا لصالحهم.

وقال بلايد "لا أحد أهم من الشعب الفنزويلي"، مستنكرا "تأخيرا جديدا" في المفاوضات التي بدأت في آب/أغسطس برعاية النروج.

العقوبات

وتطالب كراكاس بتخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها بينما تريد المعارضة بزعامة خوان غوايدو ضمانات بإجراء انتخابات إقليمية عادلة في تشرين الثاني/نوفمبر.

ولا يشارك مادورو المتهم بإعادة انتخابه عن طريق الاحتيال عام 2018، ولا حتى غوايدو الذي تعترف به أكثر من 60 دولة رئيسا بالوكالة لفنزويلا، شخصياً في هذه المفاوضات.

وحضت الولايات المتحدة مادورو الذي أصبح رئيسا بعد وفاة سلفه هوغو تشافيز في 2013، على بذل جهود جادة لإجراء انتخابات إذا كان يريد تخفيف العقوبات.

وأكد غوايدو أنه يريد مواصلة المفاوضات. وقال "كان لدينا كثير من الآمال في هذه المحادثات. هذه الآمال لا تزال قائمة للمحادثات المقبلة. نريد أن نكون قادرين على التعامل بالتفصيل مع جميع الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاقات من شأنها أن تأتي بحلول للبلاد".

وتشهد فنزويلا أزمة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة أجبرت الملايين على الفرار من البلاد. وفشلت مفاوضات سابقة في 2018 في حل الأزمة.