ايلاف من لندن : دعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الخميس قوات بلاده بان يكون انتماءها للوطن وحده وليس لاي انتماءات فرعية اخرى ووجه بالاسراع في اعادة البنى التحتية للجيش العراقي.

وخلال اجتماع الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة العمليات المشتركة فقد اطلع على مجمل فعاليات القوات المسلحة "في مختلف الساحات والمهام الموكلة إليها واستمع إلى إيجاز عن الموقف الأمني قدمه كبار القادة العسكريين حيث أكد أن المسؤولية التي تقع على عاتق القيادات ولاقوات الأمنية مسؤولية تأريخية من خلال قيامه بمهام متعددة تتمثل بحماية الحدود والأمن الداخلي، وملاحقة خلايا الإرهابكما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

القوات بالاستعداد

أشار إلى التحديات الكبيرة التي ورثها البلد منذ عام 2003، وما زال يعيش تداعياتها، "مشدداً على العمل بكل قوة لحماية الوطن وأبناء شعبنا بأطيافه من كل المخاطر، وشدد السيد الكاظمي على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري الدقيق، وتجنب المعلومات الكيدية".

وأكد "أن عصابات داعش الإرهابية تحاول استغلال أي ثغرة، وأي ظروف أو تحديات، ووجّه الأجهزة الأمنية بأن تكون على أهبة الاستعداد، وعدم السماح للعدو بأي موضع قدم أو استغلال الظروف".

الكاظمي خلال اجتماعه الخميس مع قيادات القوات المسلحة

حماية المتظاهرين

وأكد الكاظمي العمل على حماية المتظاهرين على وفق السياقات الدستورية والقانونية، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وشدد على ان التظاهر حق كفله الدستور وعلى القوات الأمنية تقديم الحماية ومنع المندسين في اشارة الى تظاهرات المحتجين ضد نتائج الانتخابات الاخيرة.

وفي ختام الاجتماع، أصدر الكاظمي عدداً من التوجيهات إلى القيادات العسكرية والأمنية تؤكد على الاهتمام بالقوات الأمنية بمسمياتها كافة، إدارياً وفنياً، وتأمين مستلزمات المقاتلين اليومية .. و تأمين المقاتلين بالتجهيز والتسليح لتمكينهم من أداء الواجب القتالي أمام الإرهاب بأفضل صورة، وتأمين مستلزماتهم، فضلاً عن رفع روح الانضباط لدى المقاتلين".

كما شدد على ضرورة التعامل الإنساني المبني على أسس عسكرية سليمة من قبل القادة والآمرين مع مرؤوسيهم، بما لا يخل بالضبط العسكري؛ لأجل إيجاد حالة من الانسجام سواء في السلم أو في القتال.. والتعاون والتنسيق بين صنوف القوات الأمنية عبر قيادة العمليات المشتركة؛ لتحقيق الأمن والاستقرار، وفرض سلطة الدولة والقانون".

انتماء للوطن وحده

اشار الكاظمي الى إن المسؤولية الأخلاقية "تتطلب بأن يكون انتماؤنا فقط للوطن ولا مكان للانتماءات الفرعية في الجيش، ومن حق كل إنسان أن يكون له انتماء ديني أو مذهبي، لكن خارج المؤسسة العسكرية".

ودعا الى "متابعة مرتكبي الجريمة المنظمة وملاحقة عصابات الجريمة والمخدرات؛ لأنها آفة تهدد المجتمع بكل أطيافه".. وتكثيف الجهد الاستخباري وتوحيده لجميع الأجهزة والوكالات الاستخبارية؛ للقضاء على عصابات داعش الإرهابية وضرب خلاياها النائمة، والاستمرار بالنهج التعرضي المبني على وفق معلومات استخبارية دقيقة.

ضربات جوية

كما وجه الكاظمي بالاستمرار بتوجيه ضربات جوية وفق معلومات استخباراتية دقيقة على مخابئ داعش الإرهابي، وشل حركته.

وقال إن روح الانضباط مسألة مهمة جداً، ويجب أن تكون العلاقة بين الضابط والجندي ضمن السياقات العسكرية، وليس ضمن العلاقات الشعبوية "حيث نلاحظ في بعض الأحيان رفع التكلفة بين الجندي والضابط.. وشدد على ضرورة التركيز على روح التكافل والتكامل بين الضباط، وطالب القادة بتقديم مقترحات لإعادة اللحمة بين القوات الأمنية، مؤكدا انه جاهز لدعمهم.

اعادة البنى التحتية للجيش

ووجه الكاظمي القادة الامنيين بالإسراع في إعادة كل البنى التحتية للجيش العراقي من ثكنات وسكن للضباط.

يشار الى ان القوات العراقية قد اعلنت في وقت سابق اليوم عن انجازها لساتر حدودي بكاميرات حرارية على طول الحدود مع سوريا لمنع تسلل الارهابيين الى أراضيه. وقال اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي إن "الساتر الأمني المنجز مع الجانب السوري بطول 650 كم يتضمن تحكيمات وتحصينات من ضمنها خندق شقي إضافة الى أبراج امراقبة وكاميرات حرارية واسلاك شائكة". واشار الى ان "الخطر لايزال داخل الأراضي السورية خاصة في مناطق شمال غربها التي تتواجد بها تنظيمات ارهابية".

وشدد على ان "تأمين الحدود من الأولويات لدى القيادة العسكرية العراقية".. مؤكداً أن "الحدود مع دول الجوار مؤمنة بشكل جيد بقوات من حرس الحدود لكن مايهمنا فرض السيطرة على كامل الحدود العراقية السورية ومنع تسلل الإرهابيين باتجاه العراق".