واشنطن: حضّت الولايات المتحدة الأربعاء طهران على إبداء "حسن نية" والمسارعة إلى إحياء الاتفاق المبرم حول النووي الإيراني بعدما أعلنت الجمهورية الإسلامية أنها ستعود الشهر المقبل إلى المفاوضات التي تعقد في فيينا.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري قد أعلن الأربعاء في أعقاب اجتماع مع وسطاء من الاتحاد الأوروبي في بروكسل، موافقة إيران على استئناف المفاوضات مع الغرب حول ملفها النووي الشهر المقبل.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن مستعدون للعودة إلى فيينا، ونعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل سريعا لتفاهم بشأن عودة الجانبين للتقيّد التام ببنود الاتفاق، وتطبيقه".

وشدد المتحدث على وجوب أن تركّز المحادثات على "حل العدد القليل من المسائل التي بقيت عالقة بعد انتهاء الجولة السادسة من المحادثات في حزيران/يونيو".

التفاوض بحسن نية

وتابع المتحدث باسم الخارجية الأميركية "هذه النافذة لن تبقى مفتوحة إلى الأبد مع استمرار إيران باتّخاذ خطوات نووية مستفزة، لذا نأمل أن يأتوا (الإيرانيون) إلى فيينا للتفاوض سريعا وبحسن نية".

وباتت مفاعيل الاتفاق بين إيران ودول الغرب لإيجاد حل طويل الأمد لأزمة البرنامج النووي المثير للجدل، في حكم اللاغية منذ انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه في أيار/مايو 2018 وإعادته فرض عقوبات مشددة.

وأعلن خلَفه الرئيس جو بايدن استعداده للعودة إلى الاتفاق شرط احترام إيران لشروطه ومنها الامتثال التام لبنوده التي خرقتها مرارا بتوسيع أنشطتها النووية منذ انسحاب واشنطن منه.