إيلاف من الرباط: دعا عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة المغربية السابق، والقيادي البارز في " العدالة والتنمية"،ذي المرجعية الإسلامية، حزبه إلى "البحث عن مقاربة في إطار القناعات الاستراتيجية، تقوم على الحفاظ والدفاع عن المرجعية، والمؤسسة الملكية، ومقومات البلاد ومنها اللغة العربية".
وزاد موضحا، في معرض كلمة مصورة ألقاها، الأربعاء، على حسابه الرسمي في "فيسبوك"،خصصها للحديث عن المؤتمر الاستثنائي للحزب: "علينا أن نبحث عن مقاربة نكون بها نافعين لدولتنا ولمجتمعنا ولشعبنا".
وتطرق ابن كيران، في كلمته التي خاطب بها "أبناء" حزب العدالة والتنمية،وأعضاء المؤتمر الاستثنائي والمجلس الوطني، إلى ما رافق استحقاقات الثامن من سبتمبر، سواء على مستوى النتائج التي حصدها حزبه أو ردود الفعل والمواقف الداخلية التي أفرزتها.
وذكر ابن كيران في بداية كلمته بالبلاغ البسيط الذي خرج به قبل أيام، والذي يهم "مقترح الأمانة العامة المستقيلة بتمديد أجل تقد المؤتمر الوطني العادي مدة سنة"، وأكد فيه أنه يعتبر نفسه "غير معني" بأي ترشيح له "إن صادق المؤتمر الاستثنائي على هذا المقترح".
وشكر ابن كيران من يطلبون منه العودة الى قيادة الحزب، لكنه استدرك قائلا إنه يرفض أن تحدد الأمانة العاملة المستقيلة عمل الأمانة العامة المقبلة، لافتا إلى أن الأعراف الديمقراطية تقضي بتقديم الاستقالة عند تحقيق نتائج سلبية، مشيرا إلى أن الأمور لم تعجبه بخصوص الطريقة الجماعية التي تم بها تحمل المسؤولية، عبر تقديم استقالة جماعية، مشيرا إلى أنه لم يفهم معنى الحديث عن استقالة سياسية أو تقنية أو جماعية، مشددا على أن "الأمين العام يتحمل المسؤولية الأساسية والأولى والرئيسية في كل ما وقع".
ورأى ابن كيران أن تراجع النتائج وارد، وأن الأمر يتعلق بمسألة ديمقراطية، غير أنه استدرك بالحديث عن "أمور أخرى" رافقت المسار الانتخابي ونتائجه أظهرت "أننا أصبحنا نشعر أننا "محكورين" في البلاد ("الحكرة" في الكلام الدارج المغربي تعني عدم التقدير والتنقيص من القيمة حد الحط من الكرامة) وخرجنا ولم يتأسف علينا أحد".
وقال ابن كيران إن وضعية الحزب "كارثية"، مشيرا إلى أنه صار يشعر بـ"العار" من المنطق الذي صارت تدبر به أمور الحزب، بعد أن "تدحرج الحزب تدحرجا فظيعا"، قبل أن يستدرك قائلا إن "هذا يحدث وليس نهاية العالم"، مؤكدا الأمل في قدرة الحزب على النهوض، قبل أن يضيف: "نحن عنصر إيجابي في الدولة، علينا أن نواصل البقاء مع البحث عن مقاربة جديدة لأن ظروف البلاد تغيرت كما تغيرت على المستوى الدولي، فضلا عن تغير الظروف السياسية".
وتطرق ابن كيران إلى علاقته بأعضاء وقيادات في الحزب، مشددا على أنه يرفض أن "أحدا يقول (ابن كيران ومن معه)، منتقدا في هذا السياق بعض قياديي الحزب، ذاكرا بالإسم لحسن الداودي، الذي قال عنه إنه "لا يعرف أن يصمت أو أن يتكلم". وختم قائلا إن هناك مجموعة صغيرة من قياديي الحزب لم يعد يتحملهم.