إيلاف من بيروت: في محاكمة الإيراني حميد نوري المتهم بالمشاركة في مجزرة السجناء السياسيين في إيران في عام 1988، شهد أكبر صمدي، عضو منظمة "مجاهدي خلق" أن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي هو من أرسله آنذاك إلى "ممر الموت".

وبحسب تقرير نشره موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض، شرح صمدي الاثنين، في الجلسة الرابعة لمحكمة نوري في ألبانيا، وهي الجلسة 38 للمحاكمة كلها، كيفية أداء "لجنة الموت" في إعدامات عام 1988 في إيران.

وكان القضاء الإيراني قد سجن صمدي 10 سنوات وكان يبلغ من العمر 14 عاما، بسبب تأييده منظمة "مجاهدي خلق".

قال: "في عام 1988 في سجن إيفين، جاءني رئيسي وأخذني إلى غرفة صغيرة قرب غرفة لجنة الموت، سألني عن اسمي وقال لي: يجب أن تدين الكفاح المسلح. قلت له: عندما تم اعتقالي، كنت أقصر من البندقية G3. قال لي رئيسي: يجب أن تدين حزب كومله الكردي. فأجبت: أنا لستُ كرديا ولا من كومله. غضب رئيسي وطردني من الغرفة وأرسلني إلى ممر الموت".

وكان الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي أثناء إعدامات عام 1988 مساعدا للمدعي العام في طهران، وأحد أعضاء اللجنة التي عينها الخميني لإعدام السجناء، والمعروفة بـ "لجنة الموت". ورئيسي نفسه قال في أول مؤتمر صحافي بعد فوزه في الانتخابات الإيرانية الأخيرة إنه كان مدافعا عن حقوق الإنسان منذ بداية مسؤوليته.

أضاف صمدي أنه تعرض لضغوط، وبعد نقله إلى "لجنة الموت" أربع مرات وافق على إجراء مقابلة، مشيرًا إلى دور حميد نوري في هذه المجزرة: "المسؤولية الرئيسية لحميد عباسي كانت قراءة أسماء المعتقلين ونقلهم إلى قاعة الموت".

وبحسب "إيران إنترناشونال"، أكد أنه شاهد حميد نوري يقرأ أسماء الذين من المقرر إعدامهم ويأخذهم إلى نهاية ممر الموت". روى: "في نهاية الليل، جاء حميد عباسي وقرأ أسماء 14 شخصا، ولما قرأ إسم مرتضى يزدي لم يرد عليه أحد، عاود القراءة عدة مرات لكن لم يرد عليه أحد. كان عباسي قد أعدم شخصًا آخر بالخطأ. مرتضى يزدي أعدم بدلا من سيد مرتضى يزدي".

أضاف صمدي أنه شاهد ناصر منصوري، وهو سجين سياسي آخر كان مصابًا بالشلل التام، منقولًا إلى قاعة الموت حيث أعدموه.

وتقرر نقل الجلسة الخامسة والثلاثين من محاكمة حميد نوري، المدعي العام المساعد لسجن كوهردشت في الثمانينيات والمتهم بالتورط في إعدامات عام 1988، إلى ألبانيا للاستماع إلى شهود في القضية.