برلين: أعلن ثلاثة مرشحين، أحدهم مقرّب من أنغيلا ميركل، عزمهم التقدّم لانتخابات قيادة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي يعيش حالة فوضى منذ الانتخابات التشريعية.

من بين المرشّحين هيلغ براون رئيس مكتب المستشارة ميركل منذ آذار/مارس 2018، وهو الأوفى حظًّا لقيادة الاتحاد الديموقراطي المسيحي الذي سينتخب رئيسه الجديد لأول مرة بالاقتراع المباشر بمشاركة نحو 400 ألف عضو في الحزب في نهاية كانون الثاني/يناير.

براون مقرّب من ميركل، لكنه غير معروف لعامة الناس، وقد لعب الطبيب البالغ 49 عامًا دورًا مهمًا في سياسة الحكومة لمكافحة جائحة كوفيد-19.

غير أنّ ترشّحه يعدّ مفاجأة لأنه لم يظهر من قبل في الصفوف الأولى للحزب ولم يكشف حتى وقت قريب عن طموحات لقيادته.

مرشّحَان آخرَان

وسيواجه مرشّحَين آخرَين لقيادة الاتحاد الديموقراطي المسيحي: الخبير الاقتصادي الليبرالي فريدريش ميرز، وخبير الشؤون الخارجية نوربرت روتغن.

وفريدريش ميرز البالغ 66 عامًا غريم بارز لأنغيلا ميركل، وكان قد فشل مرتين في تولّي رئاسة الحزب الذي تكبّد أسوأ نتائجه على الإطلاق في الانتخابات البرلمانية في 26 أيلول/سبتمبر.

أمّا نوربرت روتغن البالغ 56 عامًا فقد تولّى سابقًا حقيبة البيئة في حكومة ميركل (2009-2012)، وفشل في انتخابات رئاسة الحزب في كانون الثاني/يناير 2021.

فاز آرمين لاشيت في الانتخابات الحزبية الأخيرة، لكنّه قرّر بعد الفشل الانتخابي الإستقالة من منصبه.

ويعيش الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية بعد الحرب العالمية الثانية، صعوبات وانعدامًا للاستقرار منذ مغادرة أنغيلا ميركل قيادته في كانون الأول/ديسمبر 2018.

وسيعلن اسم الرئيس الجديد للاتحاد الديموقراطي المسيحي خلال المؤتمر المقرّر عقده في هانوفر يومي 21 و22 كانون الثاني/يناير.

ويعتزم الحزب تزعّم المعارضة بعد فوز الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الانتخابات التشريعية. ويعتزم الأخير تشكيل تحالف حاكم مع حزب الخضر والحزب الليبرالي الديموقراطي.