أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أنه سيقود قواته "على جبهة القتال"، مع اقتراب الصراع المستمر منذ عام من العاصمة أديس أبابا.

وقال آبي أحمد في بيان نُشر على تويتر في ساعة متأخرة من مساء الاثنين: "ابتداء من يوم غد، سأكون على الجبهة لقيادة قوات الدفاع".

وأضاف: "أولئك الذين يريدون أن يكونوا من بين أبناء إثيوبيا الذين سيشيد بهم التاريخ، انتفضوا من أجل بلدكم اليوم. الحقوا بنا على الجبهة".

وجاء ذلك بعد اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم يوم الاثنين لمناقشة الحرب.

وصرح وزير الدفاع لوسائل إعلام محلية بعد الاجتماع أن قوات الأمن ستبدأ في "إجراء مختلف" بشأن الصراع.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، انخرطت القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير تيغراي المتمردة في حرب بدأت في تيغراي وامتدت إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

وشكلت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تحالفاً مع جماعات متمردة أخرى، بما في ذلك جيش تحرير أورومو مع اقتراب الصراع من العاصمة.

ويحاول مبعوثون من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة منذ أيام التوسط لوقف إطلاق النار، لكن لم يتم إحراز تقدم يذكر حتى الآن.

وأودى الصراع بحياة الآلاف وأجبر الملايين على ترك ديارهم ويواجه مئات الآلاف خطر المجاعة.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أن الحرب الدائرة حاليا في إثيوبيا قد تؤدي لانهيار البلاد. وهددت واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على أطراف متورطة في الحرب، إذا لم يتم إحراز تقدم نحو عملية التفاوض لإنهاء الصراع.

وأرسل آبي أحمد قوات إلى تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي، وتعهد بتحقيق انتصار سريع، بيد أن المقاتلين استعادوا معظم تيغراي بحلول يونيو/حزيران الماضي قبل أن يتوسعوا إلى منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين.

وحققت جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفاؤها انتصارات في الأسابيع الأخيرة، بعد أن استولت على بلدات قريبة من العاصمة أديس أبابا.

وتقول الحكومة الإثيوبية إن المقاتلين يبالغون إلى حد كبير في مكاسبهم.