موسكو: أعلنت روسيا الأربعاء عزمها تعزيز قواتها المسلحة لمواجهة "تنامي نشاط" الحلف الأطلسي عند حدودها، على خلفية توتر بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.

نقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية الرسمية عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله إن "الوضع العسكري والسياسي الصعب في العالم وتنامي نشاط دول الحلف الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية يفرضان الحاجة إلى مواصلة التطوير النوعي للقوات المسلحة".

وأوضح أن هذا يشمل "زيادة فعاليتها القتالية والحفاظ على جاهزية القوات النووية القتالية وتعزيز قدرة الردع غير النووي".

وأشار شويغو إلى تحديث الجيش الروسي الجاري، والذي سيتم تجهيزه "بأسلحة عالية الدقة ووسائل تدمير فعالة وأسلحة ومعدات حديثة".

تأخذ روسيا على الحلف الأطلسي طموحه بالتوسع باتجاه حدودها عبر ضم الى صفوفه اوكرانيا وجورجيا، الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين اللتين تعتبرهما موسكو جزءا من دائرة نفوذها.

وتأتي تصريحاته فيما لا يزال التوتر في اوجه حول النزاع في أوكرانيا، التي تشهد حربا دامية في مواجهة انفصاليين مدعومين من موسكو في شرق البلاد منذ العام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.

أعربت دول الاتحاد الأوروبي مؤخراً عن قلقها حيال التحركات الروسية العسكرية "غير العادية في حجمها" قرب الحدود الأوكرانية. ووصف الكرملين هذه الاتهامات بأنها "هستيريا"، نافياً أي نية للقتال.

وعلى خلفية هذا التوتر، ضاعفت روسيا في السنوات الأخيرة الإعلانات عن أسلحة جديدة أكد رئيسها فلاديمير بوتين أنها "لا تقهر"، مثل صاروخ "زيركون" الذي يبلغ مداه الأقصى نحو ألف كيلومتر و"أفانغارد" فرط الصوتي والقادر على تغيير المسار والارتفاع.