الباب (سوريا): أثار كتاب وزّعته وزارة التعليم التركية الخميس على مدارس في شمال سوريا ويحوي رسوماً تصويرية للنبي محمد غضب سكان وناشطين رأوا فيها إساءة دينية، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس وسكان.

ووزعت الكتب الدينية المخصصة للصف الأول الإبتدائي في مدارس عدة تقع تحت سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال سوريا، بينها مدينة جرابلس الحدودية، التي سارع سكان فيها إلى إحراق الكتب.

وقال أحد سكان المدينة مصطفى عبد الحق لوكالة فرانس برس "فوجئنا صباحاً بوجود الكتب (...) التي تحوي صوراً تُجسد النبي، وهو أمر لا نرضى به"، مشيراً إلى أن ناشطين وسكاناً تواصلوا في ما بينهم وتم "جمع الكتب وحرقها" في وسط المدينة.

ويمتنع المسلمون عن تشخيص النبي محمّد عبر رسوم أو أفلام وقصص دينية ويرون فيها إساءة.

وتحظى تركيا بنفوذ متزايد في مناطق في محافظة حلب (شمال)، سيطرت عليها تدريجاً اثر هجمات عسكرية عدة شنتها منذ العام 2016، على غرار مدن جرابلس وأعزاز وعفرين.

وإلى جانب رعايتها لمجالس محلية أنشأتها لإدارة تلك المناطق وتواجد عسكري لقواتها، ضاعفت تركيا استثماراتها في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم. وتتواجد فيها مكاتب بريد واتصالات وتحويل أموال تركية ومدارس تعلّم باللغة التركية.

وأوضح مسؤول التربية والتعليم في مدينة الباب جمعة كزكاز أنه "يجري البحث مع مديرية التربية في غازي عنتاب والمستشار التركي في المنطقة من أجل تعديل المنهاج"، مشيراً إلى أن دوائر التربية في المجالس المحلية "تتبع للولايات التركية القريبة مثل غازي عنتاب وكيليس وشانلي أورفا التي ترسل الكتب والمطبوعات".

وأضاف "ننتظر حالياً قرارا منهم" بشأن الخطوات المقبلة.

وأفاد مراسل فرانس برس عن دعوات للتظاهر في مناطق عدة بينها مدينة الباب في حال لم يمنع توزيع الكتب أو سحبها من التداول.