هونيارا: شهدت هونيارا عاصمة جزر سليمان، لليوم الثالث على التوالي، أعمال شغب تخلّلها إحراق مبانٍ ونهب متاجر تصدّت لها الشرطة بإطلاق النار في الهواء، في حين بدأت أستراليا بنشر قوة لحفظ السلام في الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ.

وشاهد مراسل لوكالة فرانس برس آلافاً من المحتجّين وقد تسلّح بعضهم بفؤوس وسكاكين وهم يعيثون خراباً في الحيّ الصيني وبوينت كروز وفي حي الأعمال بوسط المدينة.

وتصدّت الشرطة للمتظاهرين بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء.

وفي الحيّ الصيني أدّى إضرام النيران في مستودع كبير إلى وقوع انفجار زرع الرعب في صفوف عشرات الأشخاص الذين كانوا في محيط المكان وفرّوا منه مذعورين.

ومنذ الأربعاء تشهد الدولة الصغيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة تخلّلها في يومها الأول محاولة قام بها المحتجّون لاقتحام مقرّ البرلمان احتجاجاً على رفض رئيس الوزراء ماناسيه سوغافار الإنصياع لمطلبهم بالإستقالة.

وعندما فشلوا في اقتحام مبنى البرلمان توجّه المحتجّون إلى الحي الصيني فعاثوا فيه خراباً كما أحرقوا مركزاً للشرطة ونهبوا عدداً من المتاجر، قبل أن تتدخل الشرطة لتفريقهم بواسطة قنابل الغاز المسيل للدموع.

بعثة حفظ السلام

وتجدّدت أعمال العنف صباح الخميس، الأمر الذي دفع أستراليا للإعلان عن عزمها على إرسال قوة حفظ سلام عسكرية للمساعدة في إعادة فرض الأمن في جارتها الشمالية.

وليل الخميس-الجمعة وصل إلى هونيارا جزء من بعثة حفظ السلام الأسترالية تلبية لطلب وجّهه رئيس الوزراء إلى جيران بلده للحصول على مساعدة عاجلة لوقف الاضطرابات التي تهدّد بالإطاحة بحكومته.

بدورها لبّت بابوازيا-غينيا الجديدة الجمعة طلب هونيارا إذ أرسلت بعثة حفظ سلام مكوّنة من 34 عسكرياً للمساعدة في وقف العنف.