هونيارا: أعلنت الشرطة السبت العثور داخل مبنى محترق في العاصمة هونيارا على جثث ثلاثة أشخاص لاقوا حتفهم جرّاء الاضطرابات التي تشهدها جزر سليمان.

وتمّ العثور على الجثث المتفحّمة داخل متجر في الحيّ الصيني في هونيارا. وهي أولى الحالات التي يُبلّغ عنها بعد أيّام من أعمال الشغب. وقال عنصر أمني لوكالة فرانس برس إنّه عثر على الجثث داخل غرفتين محترقتين مساء الجمعة.

وفتح تحقيق لمحاولة تحديد أسباب وفاة الأشخاص الثلاثة.

وساد الهدوء النسبي شوارع العاصمة صباح السبت، وحاول السكان تقييم الأضرار التي سببها مثيرو الشغب.

ودخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ مساء الجمعة في هونيارا، عاصمة جزر سليمان، بعد يوم ثالث من أعمال الشغب شهد حرق مبان ونهب متاجر وتوجيه تهديدات لمقر إقامة رئيس الوزراء.

وسارع شرطيون وجنود أستراليون وصلوا البلاد لتوهم، إلى التدخل لإعادة النظام وحماية بعض المباني، وسيروا دوريات في شوارع هونيارا.

وقال الحاكم العام لجزر سليمان ديفيد فوناغي في بيان الجمعة "سيفرض حظر تجول يوميا في هونيارا من الساعة 19,00 إلى الساعة السادسة صباحا اعتبارا من 26 تشرين الثاني/نوفمبر إلى حين رفع القرار".

وقد هاجم آلاف الأشخاص مسلحين بفؤوس وسكاكين الجمعة الحي الصيني ووسط الأعمال في هذه المدينة.

وبدأت أعمال الشغب الأربعاء عندما تظاهر مئات الأشخاص مطالبين باستقالة رئيس الوزراء قبل أن يتوجهوا إلى الحي الصيني في هونيارا الذي تسكنه 80 ألف نسمة.

وقال رئيس وزراء الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ للتلفزيون الأسترالي "للأسف قوى عظمى أخرى تشجع على ما يحصل. لن أذكر أسماء، سأتوقف عند هذا الحد، لكننا نعرف من هي هذه الأطراف".

وانتشرت طلائع قوة حفظ السلام الأسترالية ليل الخميس الجمعة بعد ساعات على نداء وجهه رئيس الوزراء للحصول على مساعدة.

وأعلنت بابوا غينيا الجديدة المجاورة الجمعة نشر 34 جنديا مكلفين حفظ السلام أيضا.

وأعرب الناطق باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان عن "قلق بالغ" على مصالح بلاده، داعيا حكومة جزر سليمان إلى "اتّخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين حماية الرعايا الصينيين والمؤسسات الصينية".

شهدت جزر سليمان توترات إتنية متكررة وأعمال عنف منذ استقلالها عن بريطانيا في 1978.