أديس أبابا: أعلنت إثيوبيا إنّ القوات الموالية للحكومة، استعادت السيطرة على شيوا روبت التي تبعد قرابة 220 كلم عن أديس أبابا، في أعقاب إعلان متمردي تيغراي السيطرة على هذه البلدة الأسبوع الماضي مع تقدّمهم نحو العاصمة.

وقال المتحدّث الحكومي ليغيسي تولو إنّ شيوا روبت من بين العديد من البلدات التي استعادت السيطرة عليها القوات الموالية لحكومة أبيي أحمد الذي أعلن الأسبوع الماضي توجهه إلى جبهات القتال وسط تقارير عن احتدام المعارك على ثلاث جبهات على الأقل في إثيوبيا.

وقال "عند جبهات شيوا تم تحرير مزيزو ومولالي وشيوا روبت ورسا ومحيطها من إرهابيي جبهة تحرير شعب تيغراي".

اتخذ النزاع منعطفًا حادًا قبل قرابة الشهر عندما أعلنت جبهة تيغراي السيطرة على بلدتي ديسي وكومبولشا الواقعتين على طريق سريع إستراتيجي يؤدي إلى العاصمة.

وقال ليغيسي إنّ الحكومة و"بعد فترة قصيرة" ستستعيد السيطرة على ديسي ولاليبيلا، المدرجة على قوائم اليونيسكو للتراث العالمي والتي سيطر عليها المتمردون في آب/أغسطس رغم تقارير عن امتداد رقعة المعارك إلى ديبري سينا، البلدة الواقعة على بعد أقل من 200 كلم عن أديس أبابا.

سيطرة الجيش

في الأيام القليلة الماضية بثّت وسائل الإعلام الرسمية صورًا لأبيي أحمد بزي عسكري، في منطقة عفر (شمال الشرق) على ما يبدو.

وأعلنت وسائل إعلام حكومية الأحد أنّ الجيش سيطر على بلدة شيفرا بعفر، وتعهّد أبيي الثلاثاء تحقيق مكاسب مماثلة في إقليم أمهرة الذي يضم بلدة ديسي.

ودفعت مخاوف من تقدّم المتمرّدين نحو أديس أبابا بدول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حض مواطنيها على مغادرة إثيوبيا، رغم إعلان حكومة أبيي أنّ مكاسب المتمرّدين مضخّمة وبأنّ العاصمة آمنة.

تحفّظ الصين وروسيا

ورغم أنّ واشنطن انتقدت صراحة تعاطي أبيي مع النزاع المسلح، كانت الصين وروسيا أكثر تحفظًا.

ونشرت وزارة الخارجية الإثيوبية الأربعاء على تويتر صورًا من مؤتمر صحافي لوزير الخارجية الصيني خلال زيارة إلى هذا البلد ونقلت عنه قوله إنّ "الصين تعارض أي تدخّل في الشؤون الداخلية لإثيوبيا".

اندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 عندما أرسل أبيي أحمد قوات حكومية إلى إقليم تيغراي بأقصى شمال البلاد، لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي ردًّا كما قال على هجمات للمتمردين على معسكرات للجيش الفدرالي.

أودى النزاع المسلّح بألاف الأشخاص وتسبّب بنزوح أكثر من مليونين، كما دفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة وفق أرقام الأمم المتحدة.