الخرطوم: صرّح الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي نفّذ انقلاب 25 تشرين الاول/اكتوبر في السودان، لوكالة فرانس برس أن هناك "مؤشرات إيجابية" تتصل بدعم المجتمع الدولي مجددًا للخرطوم.

وبعد نحو ستة أسابيع من الانقلاب الذي اعتبر البرهان أنه طريقة "لتصحيح مسار الثورة" التي أطاحت العام 2019 بالرئيس السابق عمر البشير، لا تزال مساعدات البنك الدولي للخرطوم متوقّفة فيما عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي معلقة.

وقال البرهان الذي يتولى أيضًا رئاسة مجلس السيادة إن "المجتمع الدولي بما فيه الإتحاد الأفريقي ينظر إلى ما سيحدث في الأيام المقبلة".

وأضاف "أنا أظن أنّ هناك مؤشّرات إيجابية بأنّ الأمور ستعود قريبًا (إلى ما كانت عليه). تشكيل الحكومة المدنية بالتأكيد سيعيد الأمور إلى نصابها".

وتم في 21 تشرين الثاني/نوفمبر توقيع اتفاق مع رئيس الوزراء المدني عبدالله حمدوك الذي عاد إلى منصبه بعدما أمضى نحو شهر في الإقامة الجبرية. وينبغي عليه أن يطرح تشكيلة وزارية "كلها من التكنوقراط"، على قول البرهان.

ويرى خبراء أنّ هذا الإتفاق يكرّس هيمنة الجيش والبرهان الذي لا يزال رئيس مجلس السيادة حتى انتخابات يؤمل إجراؤها في تموز/يوليو 2023.

وأوضح البرهان أنّ هذه الانتخابات، الأولى الحرة في بلاد تجاوزت العام 2019 ثلاثين عاماً من الديكتاتورية العسكرية الإسلامية، ستكون مفتوحة "لجميع القوى التي شاركت" في المرحلة الإنتقالية، بما يشمل العسكريين وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.