إيلاف من لندن: اعتبر مسؤول إماراتي كبير أن زيارة مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد إلى طهران، تأتي في سياق ما وصفه بـ"إدارة الرؤى المتباينة".
وقال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، إن دولة الإمارات تسعى إلى "تعزيز الاستقرار والازدهار الإقليمي عبر تطوير علاقات إيجابية"، وذلك من خلال ما وصفه بـ"الحوار والبناء على المشترك وإدارة الرؤى المتباينة".
وكتب قرقاش على حسابه في "تويتر" مشيرا إلى أن زيارة كبير مستشاري الأمن القومي الإماراتي إلى إيران، تأتي "استمرارا لجهود الإمارات الهادفة إلى تعزيز جسور التواصل والتعاون في المنطقة وبما يخدم المصلحة الوطنية".

لقاء رئيسي

والتقى مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد الیوم الإثنين، الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، وأمين المجلسِ الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني، وذلك خلال زيارة الى العاصمة طهران تستمر يوما واحدا.
ولدى استقبالهِ طحنون، قال شمخاني إن الأمنَ والاستقرار لن يتوفرا إلا عبرَ الحوار والتعاون بين دول المنطقة، وشدد على ضرورةِ أن يحل الحوار والتفاهم محل المقاربات العسكرية لإزالة الخلافات.

بدوره، قال طحنون إن تنمية العلاقات مع طهران من أولوياتِ بلاده، واصفا إيران بالبلد القوي الذي يتمتع بمكانة فريدة وأهمية جيوسياسية.
وأكد امين المجلس الاعلى للأمن القومي الادميرال علي شمخاني ان التعاون بين دول المنطقة يضمن الامن و الاستقرار فيها واضاف: ان العلاقات الودية مع دول الجوار وتبادل الامكانيات الاقتصادية والتجارية يندرج في سلم اولويات السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال الأدميرال علي شمخاني إن الاستقرار والأمن الدائم لن يتحقق إلا من خلال الحوار والتعاون المستمر بين دول المنطقة. وقال ان "العلاقات الودية مع الجيران وتبادل القدرات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية يندرج ضمن سلم اولويات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سياستها الخارجية".

تدخلات أجنبية

وشدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على ضرورة ألاّ تتأثر علاقات دول المنطقة بالسياسات التدخلية للدول الأجنبیة. وقال أن دول الخليج (الفارسي) قادرة من خلال التعاون والعمل سویا على لعب دورً مهم في المجال الاقتصادي على الصعيدين الاقليمي والدولي كمركز للطاقة وتحقيق التنمية والازدهار لشعوبها.
وشدد شمخاني على ضرورة الجهد المشترك لوضع حد ببعض الأزمات العسكرية والأمنية التي فرضت ظروفا معيشية صعبة على الشعوب الإسلامیة في المنطقة ملفتا أن الحوار يجب أن يحل محل النهج العسكري لإزالة الخلافات.
وأعرب عن أمله في أن تكون زيارة نظيره الإماراتي لإيران بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وتفسح المجال امام توطيد العلاقات الثنائية.

اولويات الامارات

من جانبه أعرب مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طنحون بن زايد عن سعادته لزيارته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولقائه الأدميرال علي شمخاني وقال إن "إيران وانطلاقا من ثقلها وقوتها في المنطقة تتمتع بموقع جيوسياسي فريد وطريق سريع يربط بين شرق وغرب العالم".
وأضاف مستشار الأمن الوطني الإماراتي ان "تطوير العلاقات الأخوية بين أبوظبي وطهران من أولويات بلاده.
ووصف الشيخ طحنون بن زايد ان البلدين يتمتعان بفرص وإمكانيات اقتصادية كبيرة يمكن تبادلها في مختلف المجالات بما فيها الترانزيت والطاقة والنقل والصحة والعلاج والاستثمار ومن الضروري تشكيل مجموعات عمل متخصصة لتحديد ارضيات التعاون المشترك وازالة العقبات التي تعترض ذلك.