إيلاف من بيروت: وجدت مؤسسة ومعهد رونالد ريغان الرئاسي أن 45 في المئة فقط من الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع لديهم "قدر كبير من الثقة" في الجيش، حيث انخفض من 70 في المئة قبل عامين فقط، وانخفض من 56 في المئة قبل ثمانية أشهر في مارس الماضي.

مع ذلك، هذه النسبة أعلى من استطلاع غالوب لعام 2021، الذي وجد أن 37 في المئة من الأميركيين يتمتعون بـ "قدر كبير" من الثقة في الجيش أو "كبير جدًا" (32 في المئة).

كانت هذه أدنى الدرجات منذ عام 2001 على الأقل.

اعترف المدير التنفيذي للمؤسسة ريتشارد زاخيم بأن الاستطلاع لم يتعمق في سبب شعور الأميركيين بعدم الثقة في الجيش هذه الأيام، لكنه رد الأمر إلى الأحداث التي أعقبت قتل الشرطة جورج فلويد، عندما تم إرسال قوات الحرس الوطني إلى المدن الأميركية خلال الاحتجاجات، ولا سيما في واشنطن العاصمة.

يقول: "هذا الشعور العام بالسلبية يأتي في الغالب من القيادة السياسية"، متكهنًا لصحيفة وول ستريت جورنال: "قد تكون هذه هي الطريقة التي يقوم بها المسؤولون المنتخبون والقادة المدنيون بتسييس الجيش".

ثمة شعور متنام بالخيانة وردة الفعل العنيفة ضد القادة العسكريين خلال العشرين عامًا الماضية من حروب 11 سبتمبر، وبلغت ذروتها في الانسحاب الفوضوي من أفغانستان في سبتمبر.

إن إخفاقات تلك الحروب، إلى جانب التسييس المتزايد للجيش على مدى السنوات القليلة الماضية، قد أزالت بريق الضباط إلى حد كبير. قال 40 في المئة فقط ممن شملهم استطلاع مؤسسة ريغان إنهم يثقون في أن القيادة تتصرف بطريقة مهنية وغير سياسية.

ليس من قبيل الصدفة أن استطلاع مؤسسة ريغان وجد أيضًا أن 59 في المئة من الأميركيين خلصوا إلى أن الحرب كانت "فاشلة في الغالب"، مقارنة بـ 50 في المئة في فبراير. ومن المثير للاهتمام أن 49 في المئة ألقوا باللوم على الرئيس جو بايدن في الانسحاب الأميركي السيء والذي قتل فيه 13 جنديًا في كابول، بينما أشار 20 في المئة إلى سوء التخطيط العسكري.

في حين أن الناس قد لا يثقون في الجيش، يعتقد 40 في المئة أن على الولايات المتحدة أن ترسل قواتها إلى تايوان للدفاع عنها ضد أي هجوم صيني. ويرجع ذلك إلى أن معظم المستجيبين يرون أن الصين أكبر تهديد للأمن القومي للولايات المتحدة اليوم (52 في المئة، ارتفاعًا من 21 في المئة قبل أربع سنوات فقط).

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "رسبونسابل ستايت كرافت".