طهران: انتقدت إيران بشدّة سلسلة العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة في اليوم السابق على نحو 12 كيانًا ومسؤولًا إيرانيًا متّهمًا بـ"انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

وأكّد المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تغريدة أنّ "حتى في خضمّ محادثات فيينا، لا يمكن للولايات المتحدة أن تمتنع عن فرض عقوبات ضد إيران".

وأضاف أنّ "واشنطن غير قادرة على فهم أنّ حملة (الفشل الأقصى) واختراقًا دبلوماسيًا هما أمران لا يتماشيان مع بعضهما"، ساخرًا من عبارة "الضغوط القصوى" التي غالبًا ما تستخدمها الولايات المتحدة للإشارة إلى عقوباتها ضد إيران.

وقال إنّ "تشديد العقوبات لن يخلق ضغطًا إيجابيًا ويتعارض مع الجدية والنوايا الحسنة المعلنة" من جانب الولايات المتحدة.

تأتي العقوبات التي أُعلن عنها الثلاثاء لتُضاف إلى سلسلة العقوبات الصارمة أصلًا والمفروضة على إيران، في وقت استؤنفت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن الأسبوع الماضي في فيينا لمحاولة إحياء الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بعد توقفها لخمسة أشهر.

وتوقّفت المفاوضات مجدّدًا الجمعة لكنّها قد تُستأنف الخميس المقبل، بحسب المفاوض الإيراني.

الإجراءات الجديدة

وتستهدف الإجراءات الجديدة على وجه الخصوص وحدات خاصة من قوات الأمن مسؤولة عن حفظ النظام أو محاربة الإرهاب، وكذلك السجون الإيرانية ومديريها، بحسب بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية.

وأبرمت إيران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا، اتفاقاً في 2015 بشأن برنامجها النووي أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك في مقابل الحدّ من نشاطاتها النووية وضمان سلمية برنامجها.

إلّا أنّ مفاعيل الاتفاق باتت في حكم اللاغية منذ العام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه أحادياً في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وردّاً على ذلك، بدأت إيران عام 2019 التراجع تدريجاً عن تنفيذ الكثير من التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.