إيلاف من لندن: نفذت الطائرات الحربية العراقية الاحد 14 غارة جوية دمرت خلالها كهوفا وملاذات لمسلحي داعش شمال بغداد فيما باشرت القوات البرية أربع عمليات عسكرية برية ضد التنظيم في مناطق مختلفة من البلاد.
وقالت خلية الاعلام الامني للقوات العراقية المشتركة في سلسلة بيانات تابعتها "ايلاف" انه "لاسناد القطعات الأرضية ضمن قاطع قيادة عمليات ديالى (شرق) والتي باشرت ، اليوم بعملية أمنية واسعة فقد نفذ سلاح القوة الجوية 14 ضربة جوية دقيقة بواسطة طائرات L_159 وF_16 ، أسفرت عن تدمير مجموعة من
الكهوف والاوكار لاراهبيي داعش في جبال حمرين".
يشار الى أن سلسلة جبال حمرين تمتد من محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) المتاخمة لايران والشمال الغربي لنهر دجلة وتقطع شمال محافظة صلاح الدين (130 كم شمال غرب بغداد) وجنوب محافظة كركوك (220 كم شمال شرق بغداد).


طائرات أف 16 العراقية نفذت الاحد 26 كانون الاول ديسمبر 2021 غارات جوية دمرت خلالها كهوفا وملاذات لتنظيم داعش (الاعلام الامني)

وشددت الخلية على ان القوات الأمنية "عازمة على مطاردة العناصر الإرهابية وفي مختلف الظروف والمناطق وستكون هناك عمليات استباقية أخرى وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة لدك أوكار الإرهابيين بناءًً على خطة مكثفة معدة لهذا الغرض".

أربع عمليات عسكرية برية

وبالترافق مع هذه العمليات الجوية فقد شرعت القوات البرية بأربع عمليات عسكرية ضد مسلحي داعش وخلاياهم ومضافاتهم في شرق وغرب وشمال البلاد.
ففي محفظة ديالى باشرت القوات العراقية بعملية أمنية ضد مسلحي داعش افي سلسلة جبال حمرين بمشاركة قطعات الجيش والشرطة والحشد الشعبي والقوات الخاصة وفرقة الرد السريع والفوج التكتيكي "بعمليات من خمسة محاور في السلسة الجبلية للمنطقة المحصورة من انجانة طريق (بغداد-كركوك) الى طريق(عين ليلة- قره تبة) الى المحطة الغازية لمنع تواجد الارهابيين في سلسلة جبال حمرين الجبلية واتخاذ المنطقة مأوى لهم لإلقاء القبض عليهم وتدمير اوكارهم بغطاء جوي من طيران الجيش".


وأوضحت خلية الاعلام الامني ان العملية تهدف الى "ملاحقة فلول العدو والقضاء على مضافته في تلك المناطق لتقييد حركته التي ينفذ من خلالها هجمات على القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء".
كما انطلقت ثلاث عمليات أمنية استباقية في حدود محافظات الأنبار وصلاح الدين (غرب) ونينوى(شمال).

وأشارت الخلية الى انه "بإشراف قيادة العمليات المشتركة ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة شرعت القطعات الامنية، صباح اليوم، بثلاث عمليات استباقية، الأولى جنوب غربي قضاء الرطبة غربا بمحافظة الانبار من خلال الفرقة الخامسة وقيادة عمليات الأنبار اما الثانية غربي الثرثار تنفذها قطعات قيادة عمليات صلاح الدين والقطعات المتجحفلة معها فيما جاءت العملية الثالثة جنوب قضاء الحضر في محافظة نينوى اشتركت فيها قطعات الفرقة العشرين والقطعات المتجحفلة مع قيادة عمليات غرب نينوى".
وأضافت الخلية أن "هذه العمليات تأتي بالتزامن لملاحقة بقايا عصابات داعش الإرهابية وتطهير الأراضي ومكافحة الجريمة بمختلف صورها ومن أجل خلق بيئة آمنة في البلاد".

بعثة الناتو

وعلى الصعيد الامني نفسه فقد أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الاعرجي الاحد لقائد بعثة حلف الناتو في العراق مايكل انكر رفض العراق استخدام أراضيه وأجواءه ومياهه منطلقا لأي اعتداء على أي دولة كانت.

وبحث الجانبان في بغداد اليوم "سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والدعم المقدم من بعثة الناتو للعراق في مجال المشورة والتدريب " كما قال مكتب المسؤول العراقي في بيان صحافي تابعته "ايلاف". وأشار الأعرجي قائلا إلى أنه "من واجبنا هو حماية العراق وإبعاده عن أي نزاع إقليمي".. مشددا على "رفض العراق استخدام أراضيه وأجوائه ومياهه منطلقا لأي اعتداء على أي دولة كانت".
ويأتي الاجتماع في وقت توشك القوات الاميركية التي تقود التحالف الدولي المناهض لداعش على مغادرة العراق بنهاية العام الحالي ومع توسيع مهمات حلف الناتو في البلاد.

ومهمة الناتو في العراق غير قتالية تهدف إلى تعزيز المؤسسات والقوات الأمنية العراقية بحيث تكون قادرة على منع عودة داعش ومحاربة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في بلدها مع "الاحترام الكامل لسيادة العراق وسلامته الإقليمية". وفي قمة حلف الناتو في بروكسل في تموز يوليو 2018 وبناءً على طلب من حكومة العراق فقد أطلق قادة الحلف هذه المهمة الاستشارية ولبناء القدرات الامنية في العراق.
وتضم بعثة الناتو في العراق حاليًا حوالي 500 عسكريا من دول الحلفاء والدول الشريكة بما في ذلك أستراليا وفنلندا والسويد وتنسق مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة الدوليين الآخرين بما في ذلك التحالف الدولي لهزيمة داعش والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.