إيلاف من لندن: بحث اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للامن الوطني في العراق برئاسة الكاظمي الاثنين اجراءات مواجهة تكرار التفجيرات التي شهدتها بغداد خلال الايام الاخيرة ضد اهداف سنية وكردية .
وخلال ترؤس رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم اجتماعاً طارئاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني فقد جرت مناقشة الأوضاع الأمنية التي شهدتها العاصمة بغداد خلال الساعات الماضية.

وأكد المجلس الوزاري أن العمليات الإرهابية هذه التي شهدتها العاصمة تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم المجتمعي.. مشددا على انه سيتم اتخاذ إجراءات مشددة ووضع خطط أمنية من شأنها أن تضع حدّاً لمثل هذه الأعمال التخريبية التي تهدّد الأمن العام في البلاد... اضافة الى إعادة النظر في القيادات الأمنية التي شهدت قطعاتها خروقات أمنية كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان تابعته "ايلاف".

محاسبة القوات الأمنية المقصرة في مهامها

واشار الكاظمي الى انه ستكون هناك محاسبة لمن يثبت تقصيره في أداء مهامه الأمنية موجها القيادات الأمنية كافة بأن تكون خططهم الأمنية والإجراءات المتبعة ملائمة مع الوضع الذي يشهده البلد، وأن لا تقتصر مهامهم على ردّ الفعل للحدث بعد وقوعه.
واكد على القيادات الامنية بضرورة إعادة توزيع مساحات العمل للأجهزة الأمنية والاستخبارية.. مشددا على ضرورة تفعيل الجهد الاستخباري، وأن يكون دوره أساسياً في المواجهات الأمنية، وفي ملاحقة المجاميع الإرهابية وعصابات الجريمة.

قراراتٌ أمنية

وفي ختام الاجتماع، أصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني قرارات أمنية عدة من شأنها ضبط الأمن في العاصمة بغداد وبقية مدن العراق تتضمن : التأكيد على التوجيهات السابقة بخصوص الدراجات النارية بمنع حملها لأكثر من شخص وكذلك تقييد حركتها في الشارع ابتداءً من الساعة 6 مساءً وحتى الساعة 6 صباحاً.. وكذلك تقييد حركة السيارات الحكومية ومنعها من الخروج بعد ساعات الدوام الرسمية إلا بورقة عمل.. ثم تخصيص مكافآت مالية للمواطنين للتبليغ عن أي عنصر مشبوه.. اضافة الى إلزام جميع أصحاب المحال التجارية بوضع كاميرات مراقبة في أماكن عملهم.
يشار الى انه على امتداد الايام الثلاثة الماضية تكررت التفجيرات التي تشهدها أهداف سنية وكردية في بغداد.

ومساء أمس الاحد تم استهداف مصرفين في منطقة الكرادة وسط بغداد وقع الاول بمصرف جيهان والثاني بمصرف كردستان .
وقبل ذلك في نهاية الاسبوع الماضي شهدت العاصمة عمليات تفجير استهدفت مقار أحزاب سياسية سنية وكردية حيث تم تفجير عبوات ناسفة بمقري تحالفي تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي وعزم بزعامة خميس الخنجر ومقر النائب عبد الكريم عبطان القيادي في حزب تقدم بعد قليل من تسلمه رسائل تهديد بتصفيته في حال انضمام حزبه الى تحالف مع القوى الكردية .. فيما تم استهداف مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في بغداد بقنبلة صوتية أيضا.

وعلى الرغم من عدم اعلان اي جهة مسؤوليتها عن هذه التفجيرات الا ان مصادر عراقية توجه اصابع الاتهام الى مليشيات عراقية موالية لايران تحاول ترهيب القوى السنية والكردية التي تتجه الى تحالف مع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر الفائز في الانتخابات المبكرة الاخيرة من اجل تشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر التي ستذهب الى حكومة أغلبية بالضد من قوى الاطار التنسيقي الشيعي التي تدعو الى حكومة توافقية.