إيلاف من لندن: قالت ابنة مواطن بريطاني إيراني محتجزٍ في إيران إنه يضرب عن الطعام بسبب عدم "أي تقدم" من جانب حكومة المملكة المتحدة بشأن إطلاق سراحه.

وقُبض على أنوشه عاشوري في العام 2017، وأدخل في سجن إيفين الإيراني منذ أكثر من أربع سنوات. وتقول ابنته إن عائلته "قلقة على صحته الجسدية"، لكنه مضرب عن الطعام على أمل جذب "الاهتمام العالمي" لمحنته ومحنة الآخرين.

وتتهم السلطات الإيرانية، النهندس المدني عاشوري (67 عامًا)، بالتجسس لصالح إسرائيل - وهي مزاعم ينفيها. ويُعتقد أنه خُطف من شوارع طهران بينما كان في رحلة لرؤية والدته.

وتطالب عائلته، التي تعيش في المملكة المتحدة، أن يُمنح عاشوري "الحماية الدبلوماسية" - مثل نازانين زاغاري راتكليف - لكنهم قالوا إنهم وجدوا العملية "مسيئة حقًا".

رهينة

وقالوا إنهم يعتقدون أن أباهم في الواقع محتجز كرهينة كجزء من النزاع حول الدين طويل الأمد البالغ 400 مليون جنيه إسترليني الذي تدين به المملكة المتحدة لإيران.

وكان عاشوري كتب رسائل إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من زنزانته في السجن. ونشرت ابنته إليكا مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن والدها يضرب عن الطعام "تضامناً مع آخرين مثل الدبلوماسي الأميركي السابق باري روزين - الذي كان واحداً من 52 أميركياً احتجزوا رهائن في إيران بعد ثورة الخميني 1979 ، ويتظاهر حاليًا في فيينا لمطالبة إيران بالإفراج عن جميع "الرهائن" الأجانب ومزدوجي الجنسية.

وقالت السيدة عاشوري في الفيديو المنشور على تويتر: "والدي، الذي احتجزته إيران كرهينة منذ أربع سنوات ونصف، قرر الانضمام إلى إضرابهم عن الطعام من سجن إيفين".

لا تقدم

وأضافت: "وغني عن القول، إننا نشعر بقلق بالغ على صحته البدنية مع اقتراب عيد ميلاده الـ 68. لكن بعد أن فشل في رؤية أي تقدم في جهود وزارة الخارجية لإطلاق سراحه وعدم وجود علامة على أن رفاهية الرهائن المحتجزين حاليًا لدى إيران هي أولوية لحكومات الولايات المتحدة وأوروبا والمملكة المتحدة، سيبدأ إضرابه عن الطعام أملاً في لفت الانتباه العالمي إلى محنة هؤلاء الأفراد التي تحتجزها إيران.

وكتبت: "الرجاء مساعدتنا من خلال مشاركة هذه الرسالة باستخدام علامة التصنيف #FreeTheHostages."

وكان الدبلوماسي الأميركي السابق باري روزن إضرابه عن الطعام يوم الأربعاء الماضي في فيينا، حيث توجد ضغوط على الدول لجعل الإفراج عن السجناء مزدوجي الجنسية شرطًا لاستئناف خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) وهي اتفاقية 2015 لإيران للحد الأنشطة النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

الاتفاق النووي

وتم إبرام الاتفاقية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، ولكن تم تعليقها في ظل رئاسة دونالد ترامب.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية والتعاون الدولي البريطانية: "استمرار إيران في احتجاز أنوشه عاشوري أمر غير مبرر على الإطلاق. وندعو إيران إلى إنهاء معاناته والسماح له بالعودة إلى الوطن للالتقاء بزوجته وأطفاله".

وفي الأخير، قال المتحدث: "على إيران إطلاق سراح جميع الرعايا البريطانيين المحتجزين ظلما في إيران. كما أن وزير شؤون الشرق بوزارة الخارجية جيمس كليفرلي وكبار المسؤولين يثيرون باستمرار قضايا نازانين زغاري راتكليف وأنوشه عاشوري ومراد طهباز مع السلطات الإيرانية وسيواصلون القيام بذلك".