اعتقلت الشرطة الإيرانية 17 شخصا سجلوا سلسلة من الفيديوهات الخادعة في الشارع، ونشروها على موقع إنستغرام.

وصور أصحاب الفيديوهات أنفسهم وهم يتظاهرون بارتكاب جرائم قتل ويرمون الناس بالحلوى، أمام دهشة المارة.

وقالت الشرطة إن المعتقلين، وهم من المؤثرين بموقع التواصل الاجتماعي، "زرعوا الفزع" بهدف زيادة أعداد متابعيهم.

وتفرض إيران رقابة صارمة على الانترنت، وتعد هذه الاعتقالات جزءا من حملة أوسع تشنها السلطات في ما يتعلق باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

ويُظهر فيديو سُجّل خلسة رجلا يضرب زوجته، لأنها أرسلت صورة قلب لأحدهم، ثم يتظاهر بأنه يقطع رأسها، على مرأى من سائق سيارة أجرة كان ينظر إليه مذعورا.

ومن أحد ضحايا الفيديوهات الخادعة رجل كان على مصعد آلي حين لطّخ أحدهم وجهه بكعكة، فاندفع ملاحقا الفاعلين ورماهم بحقيبة ظهره وحذائه.

واتهم قائد شرطة طهران أصحاب الفيديوهات بـ"التلاعب بأعصاب الناس وبالسلم والأمن في المجتمع". وأضاف أن الفيديوهات صُوّرت دون ترخيص.

وقال أحد المعتقلين لوسائل إعلام إيرانية إنه طلب موافقة ضحاياه قبل نشر الفيديوهات بمواقع التواصل الاجتماعي، وأنه عرض على كل منهم 20 دولارا تعويضا عن أي ضرر.

وأضاف "كل ما أردته هو إسعاد الناس وزيادة المتابعين لحسابي على إنستغرام".

وعلمت خدمة المتابعة الإعلامية في بي بي سي أن أحد المعتقلين يبدو أنه اعترف في مقابلة من داخل السجن، إذ قال "كان علي الحصول على ترخيص بالتصوير".

وانتقدت الشرطة أصحاب الفيديوهات، قائلة إنه كان عليهم أن يكونوا أكثر حكمة. وقالت الشرطة "جميع المعتقلين درسوا بالجامعة وعملوا في شركات مرموقة".

ولا يعرف ما إذا كانت السلطات وجهت لهم تهما رسمية، وهو ما يعني أنهم قد يفلتوا من عقوبة السجن.

وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة واسعة تشنها إيران على مستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.

فقد أعلنت السلطات الخميس اعتقال 94 شخصا آخرين متهمين "بالتخريب وعرض العنف" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي إحدى القضايا قالت الشرطة إنها اعتقلت 16 شخصا لترويجهم ثقافات "صاعدة وغير طبيعية" على الانترنت، مضيفة أن حساباتهم أغلقت.