أيلاف من لندن : استهدفت 6 صواريخ مركزا عسكريا في محيط بغداد فجر الجمعة ماسبب اضرارا مادية فقط بينها طائرة مدنية اخترق مقدمتها احد الصواريخ فيما تم التصدي لاربعة أخرى.
وقال مصدر أمني عراقي ان مطار بغداد الدولي (20 كم غرب العاصمة) قد تعرض الى قصف بستة صواريخ سقطت عليه فيما تصدت الدفاعات الجوية العراقية لاربعة اخرى. وقد سقطت الصواريخ بعيدا عن قاعدة فكتوريا العسكرية في محيط المطار والتي كانت مركزا للقوات الاميركية قبل انسحابها من العراق نهاية العام الماضي من دون خسائر بشرية.

وتشير مصادر امنية الى ان الصواريخ انطلقت من منطقة يوجد فيها فوج لمليشيا مالك الاشتر التابع لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري رئيس تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات الموالية لايران بالقرب من منطقة ابو غريب شمال غرب العاصمة.

حركة الطيران مستمرة

ومن جهتها اكدت شركة الخطوط الجوية العراقية ان القصف الصاروخي ادى الى تضرر احدى طائراتها المدنية الخارجة عن الخدمة الجائمة في محيط المطار. وقالت في بيان تابعته "ايلاف" اننا "نود ان نظمئن المسافرين ان رحلاتنا المباشرة مستمرة".


قاعدة صواريخ متنقلة عثر عليها في محيط مطار بغداد الدولي الجمعة 28 كانون الثاني يناير 2022 (تويتر)

التحالف: التصدي لعدد من الصواريخ
وأشار التحالف الدولي في بيان الى انه قد سقط ما لا يقل عن ستة صواريخ في مطار بغداد المدني صباح اليوم .
وقال أن "المليشيات الخارجة عن القانون للمرة الثانيه في هذا الشهر تهدد وتقصف مطار بغداد الدولي، الصواريخ جميعها وقعت في منطقة المدرج (و) / أو مناطق قريبة من الجانب المدني".
واكد انه قد "تم تفعيل نظام منع الصواريخ للدفاع الجوي العراقي في المطار واستطاع أن يوقف عدداً من الصواريخ".

واصابت الصواريخ جزءا من مطار بغداد الدولي ومنشآته المدنية واظهرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تابعتها "ايلاف" قاعدة متنقلة للصواريخ عثر عليها في محيط المطار واضرار بسيارات مدنية ومقدمة طائرة مدنية للخطوط العراقية وقد اخترقها احد الصواريخ.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم تقدم خلية الاعلام الامني للقوات العراقية بعد اي تفاصيل عنه لكنه عادة ماتقوم المليشيات العراقية الموالية لايران باستهداف قواعد عسكرية عراقية بذريعة وجود قوات اميركية فيها برغم ان القتالية من هذه القوات قد غادرالبلاد وتحول المتبقي منها الى التدريب والاستشارة.

ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية ابو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020 تم استهداف عدة مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً بينها محيط السفارة الأميركية في العراق وقواعد عسكرية عراقية كانت تضمّ قوات من التحالف الدولي لمناهضة داعش مثل عين الأسد في غرب البلاد أو مطار أربيل في اقليم كردستان الشمالي.