طهران: دانت وزارة الخارجية الإيرانية السبت الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بغداد الدولي فجر الجمعة، محذّرة من أنه يأتي ضمن مسار لـ"زعزعة استقرار" العراق.

وأعرب المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زاده في بيان عن إدانة طهران لـ "استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ"، معتبر أن ذلك "يأتي في مسار زعزعة أمن واستقرار العراق".

ورأى أن "مثل هذه الأعمال المشبوهة من شأنها أن تؤدي الى زعزعة الأمن ونشر الفوضى في العراق وتوفر السبيل للمناوئين ومثيري الفتنة وتؤثر على خدمات الحكومة للمواطنين".

وتسبّب الهجوم بأضرار مادية في مدرج وطائرتين فارغتين متوقفتين على أرض المطار، في عملية جديدة من سلسلة هجمات في الأشهر الأخيرة تنسبها واشنطن الى فصائل مسلحة موالية لإيران.

واستهدفت هجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ مصالح أميركية في العراق أو تتواجد فيها قوات من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة واشنطن، من دون أن تتبناها أي جهة.

وبدأت هذه الهجمات بعد قيام الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية، باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني/يناير 2020، بضربة جوية قرب مطار بغداد.

وتصاعدت وتيرتها ضد أهداف أميركية خصوصاً بالتزامن مع المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من العراق.

الأمن العراقي

وشدد خطيب زاده على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمت على الدوام ارساء وصون الأمن في العراق وتقدمه وتطوره ونشر الأمن الشامل فيه ووحدة أراضيه، وتدعم إجراءات الحكومة العراقية لارساء الأمن والاستقرار".

ويشهد العراق حاليا اضطرابا سياسيا الى جانب الاضطراب الأمني بعد الانتخابات النيابية التي سجلت نتائجها تراجعا للكتلة السياسية المقرّبة من إيران. ولا تزال عملية تشكيل الحكومة متعثرة منذ أشهر.

وسبق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن أعلن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تأييد طهران حلا "قانونيا وشفافا" للأزمة الناتجة عن الانتخابات.