دمشق: أكّد وزير خارجية سلطنة عُمان خلال زيارته دمشق الاثنين أن جهوداً تُبذل "للمّ الشمل" العربي و"تصفية الأجواء" بين الدول العربية، ملمّحاً بذلك إلى مساع لإعادة علاقاتها مع سوريا بعد قطيعة منذ اندلاع الحرب قبل نحو 11 عاماً.

وأكّد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري فيصل المقداد أن "ثمة جهوداً حية تقوم بها دول (عربية) عدة في الوقت الحاضر للمّ الشمل وتصفية الأجواء وتصحيح أخطاء الماضي والتوجه بنظرة تكون أكثر مستقبلية لعلاقات التعاون العربي المشترك والتضامن ونتجاوز الماضي بالمستقبل الواعد".

وأمل في أن "تؤتي جميع هذه الجهود ثمارها ونتائجها الايجابية"، قبل شهرين من القمة العربية التي تعقد في آذار/مارس المقبل في الجزائر.

وأضاف "نتفاءل من خلال هذه اللقاءات والحوارات وأعتقد أنه في النهاية لا يصحّ إلا الصحيح، والصحيح هو التئام العلاقات العربية العربية".

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، علّقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا، كما قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، فيما أبقت أخرى بينها الأردن اتصالات محدودة بين الطرفين. وشكّلت سلطنة عمان استثناء بين الدول الخليجية.

ونوّه الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه البوسعيدي "بالنهج والدور المتوازن لسلطنة عمان وسياساتها المبدئية ومواقفها تجاه سوريا ودعمها الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

وأبقت السلطنة على علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وعيّنت سفيرا لها فيها العام الفائت. وكذلك فعلت مملكة البحرين في كانون الأول/ديسمبر للمرة الأولى منذ نحو عقد، وكانت الإمارات عاودت عام 2018 العمل في سفارتها.

وزار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان دمشق الشهر الماضي والتقى الأسد. واعتبر بن زايد أنّ "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في مصلحتها ومصلحة البلدان الأخرى في المنطقة".

ودعا رئيس مجلس النواب الأردني عبد الكريم الدغمي في كانون الثاني/يناير الجاري إلى عودة سوريا إلى "حاضنتها العربية"، بعد أقل من شهرين على اتصال هاتفي أجراه الأسد بالعاهل الأردني عبدالله الثاني، للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع.