بشكيك (قرغيزستان): أعلنت قرغيزستان الجمعة مقتل ثلاثة من مواطنيها الخميس بعد أن أطلق جنود أوزبكستانيون النار في جزء من الحدود المتنازع عليها بين البلدين الواقعين في آسيا الوسطى.

كثيرا ما تقع خلافات حدودية بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين منذ استقلالهما قبل ثلاثة عقود. ويشير مسؤولون رسميون في مطالباتهم إلى خرائط مختلفة من الحقبة السوفياتية.

وقالت لجنة الأمن القومي في بيان إنهم "قضوا متأثرين بجروح أصيبوا بها جراء إطلاق النار"، مضيفة أن الحادثة وقعت الخميس.

من جانبها، أكدت أوزبكستان أن الثلاثة الذين قُتلوا كانوا مهرّبين مكلّفين بـ"شحنة منتجات كبيرة" متّجهة إلى الأراضي الأوزبكستانية.

ويمثل التهريب مشكلة في المنطقة، كما تقع باستمرار مواجهات بين سكان الحدود على خلفية مراعي الماشية وموارد المياه.

وجاء في بيان صادر عن جهاز حرس الحدود الأوزبكستاني أن القوات الأوزبكستانية "أُرغمت على إطلاق النار" عندما حاول هؤلاء الاستحواذ على أسلحتها.

وأضاف البيان "نتيجة ذلك، جُرح ثلاثة مجرمين ونقلهم متواطئون معهم إلى الأراضي القرغيزستانية".

وهذه أخطر حادثة تقع على الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان في السنوات القليلة الماضية.

في أعقاب ذلك، تحدث وزيرا خارجية أوزبكستان فلاديمير نوروف وقرغيزستان جينبيك ولوباييف، عبر الهاتف، بحسب دبلوماسيين من البلدين.

وأفاد بيان أصدرته وزارة الخارجية القرغيزستانية أن "الطرفين أشارا إلى ضرورة بذل جهود مشتركة لتجنّب عواقب سلبية في المنطقة الحدودية".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأوزبكستانية أن الوزيرين أجريا محادثة "ودية" مشيرةً إلى أن لقاءً بين ممثلين لحرس حدود البلدين عُقد الجمعة.

وكثيرًا ما شهدت العلاقات الثنائية بين الجارتين توترا، لكنها تحسنت بعد وفاة الرئيس الأوزبكستاني المتشدد إسلام كريموف في 2016.

وسعى خلفه شوكت ميرزييويف إلى إصلاح العلاقات مع الجيران.

وقعت أوزبكستان وقرغيزستان العام الماضي اتفاقية لتسوية الخلاف الحدودي، لكن لم تتم المصادقة عليها بعد أن عبر القرغيزستانيون عن استيائهم إزاء بنود ضمنت استخدام الجانب الأوزبكستاني لخزان مياه يقع في قرغيزستان.

والنزاع الأخطر في آسيا الوسطى حاليا هو على حدود قرغيزستان مع طاجيكستان، حيث قتل عشرات الأشخاص في أعقاب اشتباكات غير مسبوقة شاركت فيها وحدات من الجيش العام الماضي.