إيلاف من بيروت: ماذا لو - في سيناريو مستمد من الخيال العلمي البحت - اصطدمت مجرتان في هذا الفضاء الكوني الشاسع؟

لم يكن الجواب عن هذا السؤال عسيرًا على وكالة ناسا، فنشرت مقطع فيديو متخيّل، يظهر تصادماً سيحدث بعد 4.5 مليارات سنة، بين مجرتين: أندروميدا ودرب التبانة. ما يعنينا فعليًا في هذا الأمر هو أن المجموعة الشمسية وفي عدادها الأرض وباقي الكواكب هي جزء من درب التبانة هذه، واي سوء يصيبها سيصيبنا، أو لنقل سينهي وجودنا البشري إلى غير رجعة.

مذهل هذا المقطع المصور بتقنية الذكاء الاصطناعي، فهو يتبع برمجة التفاوت الزمني (time lapse)، فتكون كل ثانية فيه مساوية لحقبة زمنية تمتد 5.4 ملايين سنة. وبما أن المقطع هذا يطول 20 ثانية، فيكون زمنه بالزمن العادي 108 ملايين سنة.

ماذا نرى؟

مجرتا أندروميدا ودرب التبانة تدوران، الواحدة حول الأخرى، ثم يحدث الاصطدام المهيب فتنفجر المجرتان، وتتناثر كواكبهما ونجومهما في الفضاء الكوني وكأنها ذرات ملح تنثر في الهواء، فتذهب هباءً تذروه الرياح.

لكن.. إن كان هذا خيال، فهل يمكن اصطدام مجرتين فعليًا؟

يؤكد علماء ناسا أن اتساع هذا الكون بشكل لا محدود يضع كل مجرة بعيداً عن المجرات الأخرى، إلا.. فثمة استثناء لهذه القاعدة، فمجرة أندروميدا تتجه نحو مجرتنا بسرعة 120 كيلومتر في الثانية، وربما تصل إلينا في خلال 100 مليون سنة.

فمن يعش إلى ذلك الحين، فليتذكر.