الخرطوم: أوقفت سلطات الأمن السودانية الخميس، إثنين من قادة الحزب الشيوعي المناهض للانقلاب الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فيما تظاهر آلاف المحتجين مجددا ضد الانقلاب في الخرطوم.

وجاء في بيان للحزب الشيوعي أنه "تمت مداهمة من قبل أجهزة الأمن لمنزل السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني الزميل محمد مختار الخطيب وتم اقتياده لجهة غير معلومة".

وأفاد الحزب في بيانه أنه تم توقيف عضو آخر في اللجنة المركزية للحزب من مطار الخرطوم حيث كان عائدا برفقة الخطيب وقيادي آخر في الحزب من رحلة إلى جنوب السودان التقوا خلالها عبد الواحد نور أحد زعماء التمرد المسلح في البلاد، والذي رفض توقيع اتفاق سلام تاريخيا في جوبا عام 2020 بين الحركات المسلحة والحكومة السودانية.

وخرج آلاف المتظاهرين ضد الانقلاب العسكري إلى الشوارع للمطالبة بحكم مدني، بحسب ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

عنف

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب في بيان إن احتجاجات الخميس قوبلت بـ"عنف مفرط" من قبل قوات الأمن التي أطلقت "قنابل الغاز المسيل للدموع مباشرة على الثوار وبكميات كبيرة".

ومنذ الانقلاب الذي دانه المجتمع الدولي على نطاق واسع، يتظاهر آلاف السودانيين بشكل منتظم في كل أنحاء البلاد. وقتل 95 متظاهراً بأيدي قوات الأمن، وفقاً للجنة الأطباء المناهضة للانقلاب.

وتسعى الأمم المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لتسهيل المحادثات بين الاطراف السودانيين لحل الأزمة.

وتعهد البرهان الإفراج عن معتقلين سياسيين لتمهيد الطريق لإجراء حوار بين الفصائل السودانية.

والشهر الماضي ، أطلقت السلطات السودانية سراح العديد من القادة المدنيين المناهضين للانقلاب الذين تم توقيفهم في حملة القمع الأمنية.