إيلاف من لندن: أعلن العاهل الأردني، اليوم الاربعاء، عن إطلاق رؤية اقتصادية متكاملة للسنوات المقبلة قريبا، لتكون وثيقة مرجعية شاملة. وأوضح أن الأردن ملكا للأجيال الشابة.
وأكد الملك عبدالله الثاني، في خطاب وجهه إلى الأردنيين بمناسبة الذكرى الـ76 لاستقلال المملكة، أنه لا يكتمل مسار التحديث، دون اقتصاد قوي، يرفع من معدلات النمو، ويخلق فرص العمل.
وأضاف أن الحكومة ستعمل قبل نهاية الشهر المقبل على إنجاز برنامج لتطوير القطاع العام، هدفه الأساس، الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتسهيل الإجراءات البيروقراطية، ورفع كفاءة العاملين، والسير قدما في برنامج الحكومة الإلكترونية.

مسارات ثلاثة

وأوضح العاهل الأردني أن تلازم المسارات الثلاثة للتحديث والإصلاح، شرط لا بد منه، لتحقيق الأهداف المطلوبة، فلا يمكن التقدم في المجال الاقتصادي، دون إدارة حصيفة وكفؤة. ولا يمكن لمسار التحديث السياسي والديمقراطي، أن يصل إلى غايته، دون تحسين الواقع المعيشي للمواطنين، وكسر ثنائية البطالة والفقر، وتوفير فرص العمل، لآلاف الشباب.
وقال: "إننا إذ نعمل لتدشين مرحلة جديدة لاقتصادنا الوطني، فإننا نتطلع إلى وقف العمل بأوامر الدفاع، خلال الأشهر القليلة المقبلة، لنطوي صفحة أزمة كورونا، التي خلفت تداعيات كبيرة على العالم، ونبدأ صفحة جديدة من العمل والبناء".

التحديث السياسي

وأكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن أنجز فصلا جديدا من فصول البناء والتطوير، فقد اكتملت منظومة التشريعات الخاصة بالتحديث السياسي، لنبدأ معها مرحلة انتقالية مهمة، لبناء حياة حزبية وبرلمانية، هدفها الأساس، التنافس البرامجي على خدمة الأردنيين، في ظل مؤسسات تشريعية وتنفيذية قوية، ودولة عمادها سيادة القانون على الجميع، دون محاباة أو تمييز.

وقال إن الأردن الجديد، سيكون ملكا للأجيال الشابة، وهي التي ترسم له معالم الطريق، بقوة طموحها وعلمها، والانفتاح على المستقبل وحركة التطور العالمية، التي لا مكان فيها لشعب يتخلف عن ركبها.

وأوضح أن منظومة التحديث السياسي، توفر لشبابنا فرصة للمشاركة في بناء الحياة الحزبية والمشاركة السياسية، متجاوزين مخاوف الماضي، في ظل تشريعات تصون حقوقهم، وتعبّد الطريق أمامهم لصنع التغيير