إيلاف من لندن: حكمت محكمة لندنية، اليوم الجمعة، بسجن أعضاء عصابة العبودية الحديثة بتهمة الاتجار واستغلال مئات النساء في جميع أنحاء لندن.

وصدرت الأحكام في محكمة إسلوورث كراون في غرب لندن، ضد كل من الزوج والزوجة سيباستيان زيموك (48 عامًا)، وآنا زيموك (46 عامًا)، جنبًا إلى جنب مع جرزيجورز بوروكا (44 عامًأ)، وميشيل لوزينسكي (52 عامًا)، ورافال لاكي (41 عامًا).

وكان الخمسة قد أدينوا في نفس المحكمة في مارس الماضي، بالتآمر لترتيب أو تسهيل الاتجار بالبشر والتآمر للسيطرة على الدعارة لتحقيق مكاسب بين 1 يناير 2015 و9 فبراير من العام الماضي، بعد محاكمة استمرت 10 أسابيع.

تحقيق مكاسب

كما أدين لوزينسكي وحده بتهمة ثانية تتعلق بالسيطرة على الدعارة لتحقيق مكاسب بين 1 يناير 2017 و9 فبراير من العام الماضي، في ما يتعلق بعمل صالون تدليك يسمى "مساج بانيز".

وكان سيباستيان زيموك يدير عصابة الإتجار، وكانت زوجته آنا تديرها خلال فترة غاب فيها.

وحُكم على سيباستيان زيموك بالسجن ثماني سنوات، وحُكم على ميشيل لوزينسكي بسبع سنوات، وحُكم على غرزيغورز بوروكا بثلاث سنوات وتسعة أشهر، وحُكم على رافال لاكي بالسجن 18 شهرًا (الوقت الذي قضاه بالفعل)، وتم إيقاف آنا زيموك لمدة عامين وأمت بالعمل 150 ساعة بدون أجر.

وفي تحقيق شرطة العاصمة لندن، حدد ضباط متخصصون أكثر من 300 ضحية محتملة للاتجار، من بينهم 134 امرأة قام الفريق بحمايتهن.

وخلال المحاكمة، استمعت المحكمة إلى كيفية إدارة لوزينسكي لخمسة بيوت دعارة في غرب لندن، بينما كان زيموك يدير اثنين في منطقة دوكلاندز وشمال غرب لندن.

بيوت دعارة

وكانوا بدأوا في إدارة بيوت الدعارة في عام 2015، مع فريق الزوج والزوجة سيباستيان وآنا زيموك على رأس العصابة. كما كانوا جندوا النساء، ووظّفوا عددًا من السائقين وموظفة استقبال، وحققوا مكاسب مالية كبيرة.

كما افتتح لوزينسكي فيما بعد بيت دعارة خاص به، وفي عام 2020، توقف مع زيموك عن العمل معًا. وكان سيباستيان وآنا زيموش يديران موقعًا للمرافقة يُدعى القبلة الذهبية، للإعلان عن الفتيات للعمل في مجال الجنس.

وقام هو وسائقه بنقل النساء إلى العملاء، بينما رافق بوروكا زيموك خلال هذه الاستدعاءات. وكان تم القبض على أعضاء العصابة الخمسة في فبراير 2021، وأدينوا في مارس 2021.

وقال المدعي العام غاريث مونداي للمحكمة إن النساء يتعرضن لخطر الأذى الجسدي والنفسي الجسيم في هذه الاستدعاءات. وأضاف: قال: "تركن تحت رحمة الرجال الذين كان بإمكانهم فعل شيء لهؤلاء النساء".