واشنطن: صادر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي أي) الأميركي 25 عملاً منسوباً إلى جان ميشال باسكيا كانت معروضة في فلوريدا بسبب شكوك في أصالتها، على ما أفاد متحف أورلاندو للفنون السبت.

وقد امتثل المتحف الذي كان يعرضها لطلب من مكتب التحقيقات الفدرالي الجمعة للوصول إلى معرض "الأبطال والوحوش: جان ميشال باسكيا"، وباتت الأعمال في أيدي الشرطة الفدرالية الأميركية، على ما أعلنت الناطقة باسم المتحف إميليا بورماس فراي لوكالة فرانس برس.

وقالت "لا بد من الإشارة إلى أننا لم نتبلغ بأن المتحف كان موضوع تحقيق".

وكان من المقرر إنهاء المعرض في 30 حزيران/يونيو. ولفتت الناطقة إلى أن المتحف سيواصل التعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي. ولم يرد "الاف بي أي" على الفور على طلبات للتعليق من وكالة فرانس برس.

وكانت الأعمال المعنية، المرسومة على عبوات مستردة، غير معروفة على نطاق واسع قبل افتتاح المعرض في شباط/فبراير، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي كشفت الجمعة عن عملية مكتب التحقيقات الفدرالي.

وذكرت الصحيفة أن الشرطة الفدرالية صادرت الأعمال بناء على بيان صادر تحت القسم من 41 صفحة يتحدث عن "معلومات كاذبة تتعلق بالمالك السابق المزعوم للأعمال".


عمل فني بعنوان "بدون عنوان، 1982" للفنان الأمريكي جان ميشيل باسكيات ، تم تصويره خلال مكالمة ضوئية قبل بيعه، في دار مزادات فيليبس في لندن في 28 شباط\ فبراير 2022. ومن المقدر أن يحقق العمل الفني ما يزيد عن 70 مليون دولار أمريكي (52 مليون جنيه إسترليني، 62 مليون يورو) في مزاد بنيويورك في 18 أيار\ مايو 2022.

تحقيق

كما أظهر التحقيق وجود "محاولات لبيع الأعمال باستخدام وثائق مزورة عن مصدرها، وكشوف مصرفية تظهر دعوات محتملة للاستثمار في فن غير أصيل".

ويدعي صاحبا الأعمال، وهما تاجر فنون ورجل متقاعد، وكذلك مدير المتحف آرون دي غروفت، أن باسكيا رسمها في عام 1982 وباعها مقابل 5 آلاف دولار لكاتب السيناريو التلفزيوني ثاد مامفورد المتوفى الآن.

وبحسب قولهم، احتفظ مامفورد بهذه الأعمال في غرفة تخزين ونسي أمرها لمدة 30 عاما.

لكن في وثيقة مكتب التحقيقات الفدرالي، توضح الوكيلة المتخصصة في الاتجار بالأعمال الفنية إليزابيث ريفاس أنها التقت بمامفورد في عام 2014 وعلمت أنه "لم يشتر يوما أي أعمال لباسكيا وأنه لم يكن على علم بوجود أعمال لباسكيا في غرفة التخزين الخاصة به".

إذا تم تأكيد أصالتها، قد تراوح قيمة أعمال جان ميشال باسكيا بين 25 و100 مليون دولار.