إيلاف من الرباط: قال الطاهر سعدون، والد الطالب إبراهيم سعدون المحكوم بالإعدام من طرف محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية الانفصالية في أوكرانيا، إن ابنه وقع عقدا في 2021 مع القوات الأوكرانية الرسمية، وأن رئيسه المباشر هو وزير الدفاع الأوكراني، فيما تم أسره في أرض المعركة من طرف القوات الروسية.

وزاد الطاهر موضحا، خلال مؤتمر صحافي الاثنين، بالرباط، أن ابنه "أسر في أرض المعركة بلباس رسمي للجيش الأوكراني تحت ألوان علم دولة أوكرانيا، بسلاح يحمل أرقاما تسلسلية للحكومة الرسمية الأوكرانية، وأنه كان يتلقى أوامره من الجيش الأوكراني الرسمي".

ووجه الطاهر رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب منه فيها أن يقوم بــ"التدخل كأب" عبر جهات إنسانية وغير رسمية، كما وجه رسالة إلى رئيس الحكومة المغربية للعمل والتعامل مع الملف عبر "قنوات غير رسمية".

وتحدث الطاهر سعدون عن علاقته بابنه منذ الصغر، مستحضرا ما رافق نموه من تحولات على المستوى الدراسي والهوايات، وكيف تبلورت شخصيته، مشيرا إلى إن ابراهيم "يؤمن بالقدر ولا يخاف الموت".

واستعرض الطاهر التحول الذي طرأ على سلوكيات ابنه منذ 2020، مشيرا إلى أنه كان أخبره قبل إلقاء القبض عليه، أنه غادر إلى بولونيا، غير أنه شعر كأب بأن هناك شيئا ما ليس على ما يرام، ولذلك كان يعتزم السفر إلى بولونيا، قبل أن يتبين له أن ابنه بين أيدي القوات الروسية.

وشكر الطاهر سعدون القوات الروسية لأنها حافظت على حياة ابنه، من منطلق "أننا عرفنا أنه بين أيادي معروفة"، مشددا على أن روسيا تبقى "الدولة المسؤولة" على حياة ابنه، وعلى المساعدة والتعامل مع حالته.

وأضاف الطاهر سعدون أن الحالة الصحية لابنه، لدى ظهوره الأول بعد إلقاء القبض عليه، كان يظهر أنها "جيدة"، لكن "مع الأسف في الظهور الأخير كانت صحته متدهورة، وكانت تظهر عليه علامات عدم النوم، حتى لا أقول الحرمان من النوم. لقد ظهر عليه بعض العياء خلال محاكمته، ونحن نثق في المحكمة، ونحترمها. وقد تم تعيين محامية، هي السيدة إلينا، من طرف المحكمة، كما أن هناك متابعة للملف عبر هيئات حقوقية".

وشدد الطاهر سعدون على أن ابنه "شاب من دون خبرة، ألقي القبض عليه بالخطوط الأمامية من معركة شرسة" بين دولة معروفة بقوتها ومجموعة من الدول تتشارك في مواجهتها.

وبخصوص جنسية ابنه، قال الطاهر إنه يثق في المعلومات التي أعلن عنها اخيرا من طرف مصادر في السفارة المغربية في أوكرانيا، والتي حملت جوابا يقول إن ابنه يحمل الجنسية الأوكرانية.