موسكو: خفض البنك المركزي الروسي معدلات الفائدة الرئيسية بشكل كبير الجمعة من 9,5 في المئة إلى 8 في المئة، وهو انخفاض أكبر مما توقعته الأسواق، وبرره بتباطؤ التضخم.

بعد التخفيض الذي بلغ 150 نقطة، أصبحت نسبة فائدة البنك المركزي الروسي حالياً أقل مما كانت عليه قبل بدء غزو أوكرانيا في نهاية شباط/فبراير.

وكان البنك المركزي عمد إثر العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ردا على الهجوم على أوكرانيا، إلى رفع معدلات الفائدة بشكل كبير من 9,50 في المئة إلى 20 في المئة، قبل إجراء عدة تخفيضات في الأشهر الأخيرة.

وقال البنك المركزي في بيان الجمعة مبررا الخفض الجديد، إن "معدلات نمو أسعار الاستهلاك تبقى منخفضة، ما يسهم في مزيد من تباطؤ التضخم السنوي".

ومع ذلك، أقر بأن "البيئة الخارجية لا تزال تشكل تحديات للاقتصاد الروسي وتقيد النشاط بشدة".

كانت الأسواق تتوقع انخفاضا بمقدار 50 نقطة.

تراجعت معدلات التضخم على أساس سنوي في أيار/مايو وحزيران/يونيو، بعد أن ارتفعت في روسيا عقب غزو أوكرانيا لتسجل رقماً قياسياً لم تبلغه منذ 20 عامًا، قدره 15,9 في المئة على أساس سنوي، وفق البيانات الرسمية.

أدى ارتفاع الأسعار إلى تقويض القدرة الشرائية للروس إلى حد كبير، وأثر على استهلاكهم، علماً أنهم لا يملكون سوى القليل من المدخرات. ويعد خفض معدلات الفائدة إحدى الأدوات المستخدمة لتحفيز الاستهلاك.

وأشار البنك المركزي الجمعة، إلى أنه "سيقيّم الحاجة إلى خفض نسبة الفائدة في النصف الثاني من عام 2022"، مقدّرًا أن يتراوح التضخم في 2022 بين 12 و15 في المئة.