إيلاف من لندن: أعلن في بغداد الاحد عن الحكم بالسجن على أربعة عناصر مليشياوية مسلحة موالية لإيران بعد إدانتهم بقصف مطار بغداد الدولي مطلع العام الحالي.

فقد أصدرت محكمة جنايات الكرخ في بغداد اليوم حكماً بالسجن المؤبد بحق أربعة أشخاص بتهمة استهداف مطار بغداد الدولي بالصواريخ.
وقالت المحكمة في بيان صحافي تابعته "إيلاف" أن "المجرمين اشتركوا في جريمة استهداف مطار بغداد بالصواريخ في الثامن والعشرين من كانون الثاني/ يناير 2022".
وأشارت الى أن "الحكم بحق المجرمين يأتي استناداً لأحكام المادة الرابعة/ 1 من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005".
وينتمي المدانين الاربعة الى إحدى المليشيات العراقية الموالية لإيران حيث كانوا قد استهدفوا المطار بستة صواريخ اخترق أحدها مقدمة طائرة للخطوط الجوية العراقية كانت على أرض المطار أشارت مصادر الى أنها خاصة تابعة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

فوج مليشياوي
وقال مصدر أمني عراقي آنذاك أن مطار بغداد الدولي (20 كم غرب العاصمة) قد تعرض الى قصف بستة صواريخ سقطت عليه فيما تصدت الدفاعات الجوية العراقية لأربعة أخرى من دون خسائر بشرية. وقد سقطت الصواريخ بعيداً عن قاعدة فكتوريا العسكرية في محيط المطار والتي كانت مركزاً للقوات الأميركية قبل انسحابها من العراق نهاية العام الماضي.
وأوضحت مصادر أمنية أن الصواريخ انطلقت من منطقة يوجد فيها فوج لمليشيا مالك الأشتر التابع لمنظمة بدر بزعامة هادي العامري رئيس تحالف الفتح المظلة السياسية للمليشيات الموالية لإيران بالقرب من منطقة أبو غريب شمال غرب العاصمة.
وأصابت الصواريخ جزءاً من مطار بغداد الدولي ومنشآته المدنية وأظهرت صور تابعتها "إيلاف" آنذاك قاعدة متنقلة للصواريخ وأضرار بسيارات مدنية ومقدمة طائرة للخطوط العراقية وقد اخترقها أحد الصواريخ.

تصدي الدفاعات الجوية
ومن جهته أشار التحالف الدولي في بيان الى أنه قد سقط ما لا يقل عن ستة صواريخ في مطار بغداد المدني صباح اليوم.
وقال أن "المليشيات الخارجة عن القانون للمرة الثانيه في هذا الشهر تهدد وتقصف مطار بغداد الدولي، الصواريخ جميعها وقعت في منطقة المدرج (و) /أو مناطق قريبة من الجانب المدني".
وأكد أنه قد "تم تفعيل نظام منع الصواريخ للدفاع الجوي العراقي في المطار واستطاع أن يوقف عدداً من الصواريخ".
يشار إلى أنه عادة ما تقوم المليشيات العراقية الموالية لإيران باستهداف قواعد عسكرية عراقية بذريعة وجود قوات أميركية فيها برغم أن القتالية من هذه القوات قد غادرت البلاد وتحول المتبقي منها الى التدريب والاستشارة.
ومنذ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبو مهدي المهندس في الثالث من كانون الثاني يناير عام 2020 تم استهداف عدة مصالح أميركية في العراق بصواريخ أو طائرات مسيرة أحياناً بينها محيط السفارة الأميركية في العراق وقواعد عسكرية عراقية كانت تضمّ قوات من التحالف الدولي لمناهضة داعش مثل عين الأسد في غرب البلاد أو مطار أربيل في إقليم كردستان الشمالي.