إيلاف من لندن: داهمت السلطات الروسية منزل الصحفية السابقة في التلفزيون الحكومي التي استقالت بعد أن احتجت على الهواء ضد الحرب في أوكرانيا.

واكتسبت مارينا أوفسياننيكوفا اهتمامًا دوليًا في مارس الماضي بعد اقتحامها استوديو للتلفزيون الروسي الحكومي، الذي كانت تعمل فيه آنذاك، للتنديد بالحرب في أوكرانيا.

حينها، حملت ملصق كتب عليه: "أوقفوا الحرب، لا تصدقوا الدعاية، إنهم يكذبون عليك هنا". وفي ذلك الوقت كانت محررة لبرنامج Vremya الإخباري الليلي.

لكن بعد ترك عملها أصبحت مارينا أوفسياننيكوفا إلى حد ما ناشطة، ونظمت اعتصامات مناهضة للحرب وتحدثت ضد الصراع.
وكان تم تغريمها لانتهاكها قوانين الاحتجاج، ثم انتقلت لاحقًا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة المسؤولين عن الحرب المستمرة. تم تغريمها 30000 روبل (حوالي 223.40 جنيه إسترليني في ذلك الوقت).

غرامات عديدة

إلى ذلك، صرح دميتري زاخفاتوف، المحامي من منظمة "أو في دي-إنفو" للحقوق المدنية، بأن قوات الأمن دخلت منزل أوفسياننيكوفا دون انتظار وصول المستشار القانوني لأوفسيانيكوفا.

تواجه أوفسيانيكوفا، المضطرة بالفعل لدفع العديد من الغرامات لانتقادها الحرب الروسية على أوكرانيا، عقوبة بالسجن لفترة طويلة.

ووفقا لزاخفاتوف، فإن المداهمة ربما تكون مرتبطة باحتجاج أوفسيانيكوفا الأخير، عندما رفعت لافتة مكتوب عليها "بوتين قاتل، وجنوده فاشيون" في وسط موسكو، على مقربة من الكرملين.

وبموجب القانون المشدد في روسيا، فإن من يتورط في أعمال تشوه سمعة القوات المسلحة الروسية قد يواجه عقوبة بالسجن تصل إلى 15 عاما.

وكان تم تغريم أوفسيانيكوفا مرتين أخريين في الأسابيع الأخيرة بتهمة الاستخفاف بالجيش في منشور انتقادي على Facebook وتعليقات أدلت بها في محكمة حيث تم حبس الشخصية المعارضة إيليا ياشين في انتظار المحاكمة بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش.