إيلاف من الرباط:استقبل المدير العام للأمن الوطني( الامن العام) ومراقبة التراب الوطني ( مخابرات داخلية ) عبد اللطيف حموشي، امس بالرباط، المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية ، فرانسيسكو باردو بيكيراس.
جرى هذا اللقاء في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى المملكة المغربية المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية على رأس وفد أمني رفيع المستوى، يتكون من كل من المفوض العام للاستعلامات والمفوض العام للشرطة القضائية، والمفوض العام للأجانب والحدود، بالإضافة إلى المسؤولة عن قسم التعاون الأمني الدولي، ومستشار المدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، حسب ما ذكر بيان صدر امس عن الادارة العامة للامن الوطني المغربي .
وتجسد هذه الزيارة ، يقول البيان ، الإرادة الراسخة لمواصلة تمديد وتدعيم علاقات الشراكة والتعاون الثنائي التي تربط المصالح الأمنية بالمملكة المغربية بنظيرتها الإسبانية، والارتقاء بها إلى شراكة متقدمة مبنية على أسس متينة قوامها الثقة والمصداقية وخدمة المصالح المشتركة بين البلدين،بشكل يسمح بتحقيق الأمن والاستقرار،ويفسح المجال أمام تقاسم التجارب والخبرات في مجال مكافحة التحديات التي تطرحها مختلف صور الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية.
وشكل هذا اللقاء ،حسب البيان ذاته ،فرصة للجانبين لوضع مجموعة من المواضيع الأمنية ذات الاهتمام المشترك على طاولة النقاش وتبادل الآراء، خصوصا تلك المتعلقة بمكافحة التهديدات التي تشكلها جماعات الإرهاب المتطرف وشبكات الجريمة المنظمة التي تنشط بمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن سبل مواجهة الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالاتجار بالبشر والتهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى تعزيز آليات وقنوات تبادل المعطيات العملياتية ذات الصلة بالشأن الأمني.
كما تناولت المباحثات بين الطرفين المغربي والإسباني سبل الرفع من الشراكات المؤسساتية في مجالات حيوية من قبيل أمن المنافذ الحدودية والشرطة العلمية والتقنية، فضلا عن تدعيم برامج التكوين الشرطي في مختلف التخصصات المهنية، خصوصا في مجال تأهيل فرق النخبة الشرطية والرفع من قدراتها في تدبير التدخلات الأمنية عالية الحساسية.
ويأتي هذا اللقاء الذي جمع المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية ليتوج مسارا متقدما من الشراكة الاستراتيجية الثنائية بين مصالح الشرطة المغربية والإسبانية، وهو المسار المطبوع بالرغبة المشتركة في الدفع بالتعاون الثنائي بين البلدين ليشمل مجالات أوسع، تعود بالنفع على مواطني البلدين وتحقق غايات الأمن والاستقرار بهما.