إيلاف من لندن: قررت إسرائيل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تركيا بشكل كامل، وقال رئيس وزرائها إن التجديد في العلاقات أمر مهم بالنسبة للاستقرار في المنطقة.

وقال يائير لبيد في سلسلة من التغريدات عبر حسابه في تويتر "بعد اتصالي برئيس تركيا إردوغان، قرر الطرفان إعادة إرسال السفيرين والقنصلين العامين، وهو مهم اقتصادياً أيضاً لمواطني إسرائيل". وأضاف لبيد "سنتابع جهودنا لتعزيز وضع إسرائيل العالمي".

وأشار لبيد إلى أن إعادة العلاقات الدبلوماسية تأتي في سياق التطور الإيجابي للعلاقة بين الطرفين الذي شهدته السنة الماضية، منذ زيارة رئيس البلاد إسحق هرتسوغ إلى أنقرة والزيارات المتبادلة على مستوى وزراء الخارجية.

أضاف "تحسين العلاقات سيساهم في تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية والسياحية".

رد تركيا

في أول ردّ من الجانب التركي، نقلت فرانس برس عن وزير الخارجية تأكيده استئناف العلاقات مع إسرائيل.

وقال مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحافي "تعيين السفيرين إحدى خطوات تطبيع العلاقات. جاءت هذه الخطوة الإيجابية من إسرائيل نتيجة لهذه الجهود، وقررنا كتركيا أيضاً تعيين سفير لدى إسرائيل في تل أبيب". وأردف "بدأنا عملية تحديد من سنعينه".

لكن أوغلو أكد أن استئناف العلاقات "لن يدفع تركيا إلى التخلي عن القضية الفلسطينية".

ذخر هام

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي "استئناف العلاقات مع تركيا يُشكل ذخرا هاما بالنسبة للاستقرار الاقليمي وبشرى اقتصادية هامة جدا بالنسبة لمواطني إسرائيل، سنواصل العمل على تعزيز مكانة إسرائيل في العالم".

وأضاف: "لاحقا للاتفاقات التي تحققت أثناء زيارة رئيس الوزراء يائير لابيد إلى أنقرة ولقائه مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ولاحقا للاتصال الهاتفي الذي جرى بين رئيس الوزراء والرئيس التركي أردوغان وعلى ضوء التطورات الإيجابية التي وقعت في العلاقات بين البلدين على مدار العام الأخير، قرر البلدان العودة إلى التمثيل الدبلوماسي الكامل".

تابع: "تحدث أمس مدير عام وزارة الخارجية ألون أوشبيز، مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، واتفق معه على القيام بذلك".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "تقرر إعادة رفع مستوى العلاقات الإسرائيلية التركية لتبلغ التمثيل الدبلوماسي الكامل مع عودة السفيرين والقنصلين العامين من كلتا الدولتين".

زيارة هرتسوغ

أضاف: "تُشكل استعادة مستوى العلاقات الدبلوماسية استمرارًا للاتجاه الإيجابي الذي تشهده العلاقات بين البلدين على مدار العام المنصرم، منذ زيارة رئيس الدولة إسحق هرتسوغ إلى أنقرة، والزيارتين المتبادلتين اللتين قام بهما وزيرا الخارجية (التركي والإسرائيلي) إلى القدس وأنقرة".

وتابع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "سيساهم تحسين العلاقات في تعميق العلاقات بين الشعبين وفي تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين. كما سيساهم ذلك في تعزيز الاستقرار الإقليمي".

بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تغريدة على تويتر: "أُشيد بتجديد العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع تركيا، وهو تطور مهم قدناه خلال العام الماضي، والذي سيشجع إقامة علاقات اقتصادية أكبر، وسياحة متبادلة، وصداقة بين الشعبين الإسرائيلي والتركي".

وأضاف هرتسوغ: "علاقات حسن الجوار وروح الشراكة في الشرق الأوسط أمران مهمان لنا جميعًا، يمكن لأعضاء جميع الأديان- المسلمون واليهود والمسيحيون- العيش معًا في سلام ويجب عليهم ذلك".