إيلاف من بيروت: اعتنق آرام عزت، رئيس المجلس اليهودي العام في إقليم كردستان العراق، الإسلام معلناً تركه منصبه الذي شغله نحو 6 سنوات، خصوصًا أن كردستان العراق من أقدم مناطق انتشار اليهود قبل انتقال معظمهم إلى فلسطين بعد قيام دولة إسرائيل في عام 1948.

وبحسب تقرير نشره موقع "الجزيرة" القطري، يقول عزت (36 عاما) إنه "كان يتمتع بسلطة ومكانة في أثناء ترؤسه المجلس المستقل -الذي يتكون من 9 أشخاص والمُجاز من قبل وزارة الأوقاف في الإقليم- إلا أنه قرر أن يسلم إيمانا منه بصحة وسلامة معتقدات الإسلام ومبادئه".

وأسر عزت بأنه تعرض للنقد والشتم على مواقع التواصل الاجتماعي، "إضافة إلى إطلاق بعض التهم عليه من أشخاص يعيشون خارج كردستان وملاحقين قانونيا بقضايا مُختلفة".

اعتنق عزت الإسلام متأثرًا بصديق ناقشه مرات عدة بشأن ضرورة ترك اليهودية واعتناق الإسلام كونه الدين الحق، كاشفاً عن نيته أداء العمرة، والتفرغ للأعمال الخيرية ومساعدة الفقراء والأيتام، "فذلك من أهم أسس الدين الإسلامي وقيمه".

لكنه قال في المؤتمر الصحفي إن له أسباب أخرى في اعتناق الإسلام، وهي أسباب شخصية "تتمثل في بشارات ومنامات كانت تأتيني"، مؤكداً عدم تعرضه لأي تهديد: "الكل يعرف أنني لست من النوع الذي يرضخ للتهديد، وأنا أنتظر أن يستقبل ممثلو الأديان الثمانية الممثلة في وزارة أوقاف إقليم كردستان قراري برحابة صدر".

وختم عزت مؤتمره الصحافي بالتأكيد أن لعائلته اليهودية تاريخ طويل في هذه المنطقة، فجذورها ضاربة في مهاباد الكردية، شمال غربي إيران، وهي جزء من النسيج الاجتماعي والديني في بلاد ما بين النهرين وجبال زاغروس منذ آلاف السنين، "ولا علاقة لي ولعائلتي بإسرائيل ولا بسياساتها".