انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رئيس تسلا إيلون ماسك بعدما نشر الأخير استطلاعا للرأي على تويتر يتضمن مقترحا للسلام في أوكرانيا.

وطلب ماسك من متابعيه على تويتر البالغ عددهم 107.7 ملايين التصويت على أفكار تشمل التنازل عن أراض لروسيا.

وردا على ذلك، نشر زيلينسكي استطلاعا سأل فيه المشاركين عما إذا كانوا يحبون أغنى شخص في العالم أكثر عندما يدعم أوكرانيا.

وانتقد أوكرانيون آخرون ما أقدم عليه ماسك.

واستخدم السفير الأوكراني المنتهية ولايته لدى ألمانيا أندريه ميلنيك كلمة بذيئة وصفها بأنها "رده الدبلوماسي للغاية".

وفي الوقت نفسه، قال لاعب الشطرنج الروسي غاري كاسباروف: "هذه حماقة أخلاقية، وتكرار لدعاية الكرملين، وخيانة للشجاعة والتضحية الأوكرانية".

وتضمنت أفكار ماسك التصويت في مناطق من أوكرانيا تحتلها روسيا، وتقول إنها ستضّمها.

وقال الملياردير الشهير: "روسيا تغادر إذا كانت هذه هي إرادة الشعب".

https://twitter.com/elonmusk/status/1576973049277992974?s=20&t=Fm1g0WAH5_ZCmY-S-E_jTw

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن بالفعل أن أربع مناطق أوكرانية هي ضُمت روسيا، في أعقاب ما يسمى بالاستفتاءات التي نددت بها كييف وحلفاؤها الغربيون ووصفوها بأنها مزوّرة. ولا تسيطر روسيا بشكل كامل على أي من المناطق الأربع.

واقترح ماسك أيضا أن يعترف العالم رسميا بشبه جزيرة القرم - التي ضمتها روسيا في عام 2014 - كجزء من روسيا.

وبعد عشر ساعات من نشره، اجتذب الاستطلاع أكثر من 2 مليون مشارك.

ورد زيلينسكي باستطلاع متسائلا: "أي إيلون ماسك تحبّون أكثر؟ من يدعم أوكرانيا [أو] من يدعم روسيا؟".

وبعد ثماني ساعات من نشره، جرى التصويت على هذا الاستطلاع أكثر من 1.5 مليون مرة.

https://twitter.com/ZelenskyyUa/status/1577006943499350016?s=20&t=02evX6dJAduhmsmuKWY_6A

وفي وقت سابق من الغزو الروسي، أرسلت شركة ماسك لتقدم خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية معدات إلى أوكرانيا.

وأكسب ذلك شعبية لماسك في أوكرانيا ودعاه زيلينسكي لاحقا إلى الزيارة عندما تنتهي الحرب مع روسيا.